الأستاذ محمد حوران العنزي يكتب لعرعر اليوم مقال بعنوان " زر الإرسال قد يُشعل فتنة ... فلا تكن وقوده" - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

الأخبار
اخبار منطقة الحدود الشمالية
الأستاذ محمد حوران العنزي يكتب لعرعر اليوم مقال بعنوان " زر الإرسال قد يُشعل فتنة ... فلا تكن وقوده"

الأستاذ محمد حوران العنزي يكتب لعرعر اليوم مقال بعنوان

06-24-2025 09:32 AM

زر الإرسال قد يُشعل فتنة ... فلا تكن وقودها

مع انفجار الفضاء الرقمي وتزاحم المعلومات، لم تعد الشائعة تحتاج أكثر من زرّ لإشعالها، ولا يحتاج التضليل إلا لثوانٍ لينتشر في الأرجاء.
في زمنٍ تداخلت فيه الحقائق مع الأوهام، وتعانقت فيه الفتن مع الشائعات، تصبح التثبت من القول مسؤولية عقلية، وواجباً وطنياً ، وأمانة دينية لا يُستهان بها.

نعيش اليوم في عالمٍ تُجتاحه رياح الفتن، وتنهشه زوابع التضليل.
مقاطع تُقتطع من سياقها، وأخبار تُصاغ بمكر، وصور تُحرَّف بذكاء الخبثاء، ولا يزال البعض –للأسف– يعيد النشر وكأن الخبر وحيٌ لا يُرد.

لكن هيهات!
نحن في وطنٍ أعزّه الله، ترتكز قيادته على إرثٍ من الحكمة، وتُبصر الواقع بعيون نافذة لا تضلّها الظنون، وتمضي بخطى واثقة على صراطٍ من البصيرة.
بلادنا، المملكة العربية السعودية، ليست رقماً عابراً في المعادلات الدولية، بل هي من تصنع التوازن، وتقود وساطات تُحسن قراءة المشهد، وتُبصر الحلول بعين الحكمة.
فكيف لمن يعيش في كنف هذا الوطن الراسخ، وتحت راية هذه القيادة الحكيمة، أن يتبع كل ناعق، وينقل كل صدى، دون وعي أو تروٍّ أو تمحيص؟

أيها العاقل البصير،
حين تأتيك صورة مفبركة، أو خبر مبهم المصدر، أو مقطع يُراد به إشعال الفتنة، فليكفّ شرّه عندك.
لا تُشعل النار بضغطة زر، ولا تفتح للشر نافذة باسم الفضول أو السبق أو حسن الظن.
توقّف... وتفكّر... وتأمّل:
من أين هذا؟ ومن وراءه؟ وما الغاية؟

قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)

وقال النبي ﷺ:
"كفى بالمرء كذباً أن يُحدّث بكل ما سمع"

فـليس كل ما يُقال يُصدّق،
ولا كل ما يُرى يُؤخذ به،
ولا كل ما يُتداول يُنشر.

إياك أن تكون إمّعة، تتبع كل شاردة وواردة، وتنهج نهج القطيع في زمنٍ يحتاج إلى وعي الأفراد، وثبات العقلاء، وبصيرة الصادقين.
ففي مواسم الفتن، يُمتحن الإخلاص، ويُختبر الثبات، وتُوزن الرجال بمواقفهم لا بأصواتهم.

إن توحيد الصف مع القيادة، والاصطفاف خلف الوطن، ليس مجاملة،
بل فرضُ عينٍ على كل ذي وعيٍ وبصيرة، في زمن التربص والتشويش.
فكن في موقعك حصناً منيعاً، لا ثغرة يخترق منها العدو، ولا غفلة يُبث من خلالها السم.


في الختام:
فلنكن حُماة للكلمة، عقلاء في زمن التربص، رُسل وعي لا أبواق تهويل، نُغلق أبواب الفتنة قبل أن تُفتح.
نسأل الله أن يحفظ قيادتنا الحكيمة، ووطننا الغالي، من كل شر وفتنة، وأن يُديم علينا نعمة الأمن والأمان، إنه سميع مجيب.

كتبه الأستاذ
محمد بن حوران العنزي

تعليقات 0


خدمات المحتوى


تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى