ما الذي اوصل المعلم الى هذا الحال ؟ - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

02-22-2016 01:04 AM

ابراهيم حسن النعمي
ابراهيم حسن النعمي


ما الذي أوصل المعلم في وقتنا الحاضر إلى هذا الحال ؟

كل يوم نقرأ ونشاهد مئات الفيديوهات
التي تصور حال المعلم كأنه جلاد!
يضرب في هذا الطالب وفي ذلك الطالب
.من الذي أوصل المعلم إلى هذا الحال .

قديمًا كان المعلم هو الذي يتولى الخطابة في المساجد .
وهو مأذون أنكحة وهو المفتي في القرية.
لأن المتعلمون قديمًا كانوا قليلون وكان له مكانته الإجتماعية في المجتمع.
كان الناس يطيعونه ويسمعون كلامه .
وبالتالي الابناءوالطلاب كانوا يسمعون كلامه ويقدرونه .
وكان الأب يأتي بإبنه إلى المدرسة ويقول لهم اللحم لكم والعظم لي فيصبح المعلم أبًا للطالب والطالب إبنًا للمعلم وهكذا نشأت علاقة حب واحترام وتقدير ولكن مع دخول النهظة والتطور ومع افتتاح المدارس والجامعات وتخرج أعداد كبيرة من المتعلمين .
اتجه بعضهم للتدريس وهم غير مهيئين أصلاً وليس لديهم الرغبة في التدريس وعدم الصبر على الاولاد .
عندها ظهر جيل همه الراتب والوظيفة .
ومع دخول وسائل التقنية الحديثة من اتصالات وغيرها ،تغيرت طباع الناس وأصبح بعض الطلاب لاهم له إلا إثارة المعلم وإغضابه وإخراجه عن طوره واستغل البعض من هؤلاء الطلاب هذه الوسائل

واصبح يصور المعلم وينشرها في وسائل الاتصالات الحديثة بهدف الإضرار بالمعلم وتشويه صورته في المجتمع ولكن لو تتبعنا الأمر لوجدنا أن المعلم أصبح محارب من الجميع من المجتمع .

ومن وزارته التي جردته من جميع حقوقه حتى أصبح مكتوف الأيدي .
حتى أصبح لايدافع عن نفسه حتى يسقط أرضًا حتى لو تعرض للهجوم.


أصبح يهان ويضرب ويقتل في ساحة المدرسة
وتغير حال المعلم اصبح مشوش الفكر حاير الخطى بعد أن قال أمير الشعراء أحمد شوقي:


(قُم للمعلمِ وفّهِ التبجيلا ,, كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا ,,,, أعَلِمتَ أشرفَ او أجل من الذي ,, يبني ويُنشئُ أنفساً وعقولا)

وقال شاعر اخر :

(إِن المعلمَ والطبيبَ كلاهُما ,, لا ينصحانِ إِذا هما لم يُكَرما ,,,,فاصبرْ لدائكَ إِن أهنتَ طبيبَهُ ,, واصبرْ لجهلكَ إِن جفوتَ مُعَلِّما)

أصبح حال المعلم متدهورا واصبح حاله يرثى له الكل ضد المعلم .

كل يوم نقرأ عن طبيب تسبب بوفاة مريض أو تسبب بإعاقة لمريضة ولكننا لم نعرف التفاصيل عن هذا الطيب حتى اسمه لم نعرفه وحتى الصحف والقنوات الفضائية لم تكتب ولم تذيع اي خبر عنه .
وعندما يتسبب مهندسًا معماريا في سقوط عمارة لم نشاهد له فيديويظهر هذا المهندس
ولم تكتب الصحف عنه سوى القليل
وحتى لوخان أحد الافراد ممن يعملون في السلم العسكري وهم قليل ولله الحمد لم نسمع عنه سوى اسمه ولومسئول اختلس او ارتشى لم نسمع اي تفاصيل ولا اسم ولاصورة ,نعم المعلم يخطئ ولكن ليس بهذه الكيفية

ولكن عندما يتعلق الأمر بمعلم الكل ينبري لهذه المهمة الكل يكتب والكل يصور والكل يتحدث وأصبح المعلم مادة دسمة لوسائل الاتصالات الحديثة بل وحتى القنوات الفضائية تتسابق لنقل أخبار هذا المعلم .
وأصبح المعلم لدينا معروفا بإسمه وصوره وأصبح الجميع يتناقل المقاطع التي يظهر فيها المعلم وهو يضرب طالبا تجد رواجا عندها ينبري المسئول عن المعلم ويزمجر ويتوعد المعلم بالفصل والعقاب وقطع راتبه وكان الأولى بالمسئولين عن التعليم تدارس الاسباب التي تؤدي بالمعلم إلى ضرب الطالب وعدم الصبر على الطالب والاسباب التي تؤدي بالطالب إلى إثارة المعلم ووإزعاجه داخل وخارج الفصل بل وتدارس الأمور التي أدت بالطالب إلى قتل المعلم.
كل هذه الأمور كان يجب على المسئولين
تدارسها ووضع الحلول لها لنرتقي بتعليمنا وبمعليمينا إلى مصاف الدول المتقدمة وصدق الله العظيم القائل

(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ )


بقلم ابراهيم النعمي


خدمات المحتوى


تقييم
7.51/10 (344 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى