لحمد لله المحمود على كل حال والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله خير صحب وآل
أما بعد؛ فإن هذا العمل الإرهابي الجبان في بلدة القديح الذي نفذه طغاة الخوارج المارقين من الملة والمروءة والدين في قوم مصلين اجتمعوا لأداء صلاة الجمعة فظلمهم هذا المارق الزنديق الذي لم يرعَ حرمةً لمسجد ولا أماناً لمصلٍ فإنا لله وإنا إليه راجعون ، عجباً لهؤلاء الفجرة، أما علم هذا الأحمق ومَن وراءه أن النبيﷺ قال (نُهيتُ عن قتل المصلين)لما عرض عليه الصحابة قتلَ مسرف منافق طعن في عدالة النبي عليه الصلاة والسلام، وكان ذلك الرجل رأس الخوارج، فأعرض النبي عليه السلام عن قتله لما كان يتظاهر بالصلاة، نعم إن هذا الأحمق لم يسمع بهذا أولم يقر ذلك في قلبه إن كان سمع به!. أما سمع هذا المارق أن النبيﷺ كان إذا غزا قوماً من الكفار أمهل حتى يدخل وقت الصلاة فإذا سمع أذاناً أمسك عن غزوهم، هذا وهم كفار محاربون! يمتنع عن قتلهم لوجود مسلم فيهم، فكيف بالمصلين المسالمين في بلاد الإسلام؟!
إن هذا التصرف الغاشم المارق يدل دلالة واضحة لكل عاقل أن هؤلاء القوم جمعوا الزندقة والغلو في التكفير والغل على المسلمين وأنهم عملاء وآلة في أيدي أعداء الأمة يطعنون بهم في خاصرتها ويمزقونها بهم فهم ألعوبة بأيدي المخابرات الصهيونية وأذنابها من الصفويين الملاحدة، يستغلونهم لتفريق الصف وتفتيت الجمع وإضعاف القوة وإشعال الفتنة بين المسلمين.
ولقد ثبت أن إيران تؤوي زعماء القاعدة وتمد أجنادها بالمال والسلاح لعمل التفجيرات في الحسينيات الشيعية في العراق ولما قبض على بعضهم وجدت الأسلحة والمتفجرات التي معهم من صنع إيران! ولا يخفى على الناس هذه التخطيطات المدبرة لتسليم داعش الأسلحة والمعدات الكبيرة في معاركها في العراق وسوريا بحيث يتخلى الجيش العراقي بقواده الإيرانيين عن عتادهم ليستولي عليه مرتزقة داعش فيذيقوا أهل السنة في العراق وسوريا أصناف القتل والإرهاب! وهكذا يتبادلون الأدوار في المعارك والكر والفر على حساب العزل في بلدان أهل السنة، فهي تصفيات إيران في أهل السنة بل وفي الشيعة العرب، فإن للفرس ثأراً لدى العرب، وهاهم يذيقون شيعة العرب في الأحواز أصناف الذل والهوان والعذاب، فإذا رأيت تفجيراً في بلدان العرب فاعلم أن وراءه إيران الصفوية وداعش الغبراء
فمتى يصحو المسلمون من رقدتهم ويقفوا صفاً واحداً مع ولاة أمرهم ضد المفسدين، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم احم بلادنا من كيد الأشرار ومكر الفجار ومن طوارق الشر في الليل والنهار
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
كتبه
سعد بن شايم الحضيري
|
