نتوق إلى نيل المنى، والظفر بالمراد، ونجد صعوبة وعسرًا هنا، وقصورًا وتراجعًا هناك ...
تخبو بعض الآمال ويصعب بعض المراد ... قد تسمو روحٌ وقد تدنو ... نوشك أن نستسلم ... ما الذي نحتاجه قبلاً لنجاح السعي وبلوغ المرام ؟!
أول الأمر وألزمه التوكل على الله تعالى حق التوكل والإيمان المطلق بأنه تعالى المطلع والمنصف والرحيم والمدبر والموفق ... وحسن العلاقة معه عبر ثناءٍ ودعاءٍ وانحناءٍ ورجاء ... وحسن الظن به وانتظار فرجه وتيسيره تسليمًا بأنّه العدل وأنّه ذو القدرة وأنه الأعلم وأن ما عنده هو الخير وأنّ ما يُقدّره هو الأصلح ...
ثم علينا فهم الذات فهمًا نقيمه لأجل إدراك معانينا ومدركاتنا عن النجاح وما نريده من أنفسنا ولأنفسنا ...
كما نحن في حاجة إلى تحديد الهدف أو النقطة التي نود خطفها أو قطفها ... وما أجمل أن تكون الأهداف التي نؤمّل الخاطر بها مرسومة بإتقانٍ، وموسومةً بسموٍّ لا دنوٍّ وبرقيًٍّ لا انحطاط ... ولتكن أهدافنا ذات رؤية علمية وصبغة عملية ... ولتكن أهدافًا صادقة واقعية تلبي حاجة ماسة نستطيع أن نصنع لها حالاً من الشعف واللذة والصبر في مكوننا المعرفي والنفسي ... ولتكن أهدافنا بصياغاتها من مبانٍ ومعانٍ دلالةَ ازدهارٍ في التّفكيرٍ ونماءٍ في عقلٍ آثرنا إعماله لا إهماله في مشاهداتٍ حيّةٍ ورؤىً تثيره وتثريه ... وبعد ذلك لنصنع خطة عمل محكمة معتدلة مقنعة مرنة قائمة على النظام الذي عمادُهُ حسن توظيف الممكن لأجل المأمول ... وعلينا بالتحمل والتأمل معًا مع جدية في العمل والبذل المضاعف والإخلاص في مساعينا ... كما تلزمنا الإفادة من خبرة المختص والمجرب وإشراك الزميل والصديق والمحب في أحاديثنا ونقاشاتنا حول العمل لتلقي عبارات النصح والتشجيع كحالٍ من الدعم موثوق المصادر والدوافع ... ولنقيّم ثمّ لنقوّم مخرجات نظام الأعمال الخاصّ بنا فإنّ الله الذي هدانا إلى إدراك شيءٍ وبناء تنظيرٍ محكَمٍ عنه أو حوله ثمَّ ترجمة هذا التنظير عبر المحاولة والخطأ إلى ثمرٍ شهيٍّ بهيٍّ سيعيننا بمنّه وكرمه على تحقيق تغييرات مبرَّرة سمتها التّجويدُ والتّجديد؛ فالإنسان هو خليفة الله في أرضه وهو من وهبه خالقه أسباب القيام بعمارتها ... كلّ ما سبق من جملةِ عواملَ أراها بتوفيق الله وعونه ستزيد من قيم الإنتاج وستحسن من نوعه ... أطيب المنى