الشعب اليمني عانى على مر الأعوام السابقة الآسى والحزن والقتل من جماعة الحوثي الرافضة التي سيطرت على مناصب الدولة وممتلكاتها عنوة وقوة ، وإشاعة الفوضى والفرقة بين أطياف المجتمع اليمني ، فالحوثيون هم امتداد لمخطط وفكر ومعتقد رافضي مجوسي إيراني على مر التاريخ ، فالروافض لا يألون جهدا من تدمير الإسلام وأهله ، فالتاريخ شاهد على أفعالهم الخبيثة والدنيئة .

وفي المقابل عندما طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من الحوثيين والأحزاب السياسية الأخرى التفاوض والحوار وتحكيم العقل والمنطق محاولة منه تلافي البلاد ويلات الحرب ، لم يجد آذان صاغية من فئة طغت في البلاد ، واستعرضت نفوذها علانية بكل غرور ، ليجد الرئيس اليمني نفسه أنه الحلقة الأضعف في العملية السياسية في البلاد .

فما أن ضاقت الأرض بما رحبت على اليمن وأهله من الاعتداء السافر والغاشم على الشرعية الدولية من أنصار الحوثي ومن وَقَفَ في صفهم ، والاعتداء على العلماء من أهل السنة وتدمير دور العلم وحلق القرآن ، وتوقفت كل الحلول السلمية ، وأغلق باب التفاوض والحوار الكفيل بالخروج من هذه الأزمة , ورأي العقلاء أن اليمن على هاوية السقوط والانهيار وبداية حرب أهليه سوف تشهدها البلاد .

ناشد الرئيس اليمني أشقائه من السعودية ودول الخليج يطلب منهم مد يد العون والمساعدة والوقوف مع اليمن في وجه الروافض المعتدين ، فما هي إلا سويعات وأتى القرار الشجاع والرد الحازم والحاسم من زعيم وقائد المرحلة السياسية الراهنة في الوطن العربي والإسلامي قائد مسيرتنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه ، ملبياً نداء الاشقاء من أهل اليمن ، لترى المقاتلات السعودية الباسلة تحلق في سماء اليمن تضرب أهل المكر والنفاق في أوكارهم ، وتخرجهم من جحورهم ، وتدمر مخططهم ، وتبعث رسالة قوية للعالم بأسرة أننا حصن الإسلام والسنة .

وفور الإعلان عن انتهاء عاصفة الحزم رأت أطراف عسكرية وسياسية إن هذه العاصفة حققت هدفها الاسمى في مساعدة الشعب اليمني ، وتدمير القوة الحوثية ، وإعادة الأطراف اليمنية للحوار لقبول الشرعية ، وكذلك قطع المد الفارسي في الجزيرة العربية ، وإعادة ترتيب البيت الخليجي والعربي .

همسة أخيرة : اللهم احفظ بلادنا من كل غادر وخائن ، اللهم من أراد بلادنا بسوء فرد كيده فى نحره و اجعل تدبيره تدميره يا عزيز يا جبار .


كتبه : مشعل النشمي الهزيمي
m.aburamy@yahoo.com