"تفاحة كل يوم تبعدك عن الطبيب ألف يوم" هي عبارة تتداولها الاجيال..ولكنها صحيحة وتحمل دلالة علمية كبيرة.
التغذية الصحية السليمة لها دور هام جدا في الوقاية من الامراض او السيطرة عليها وبعضها خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وبعض انواع السرطان..الخ.
يحتوي الطعام على ست مجموعات غذائية يجب على الانسان أن يحصل عليها وهي الحبوب والخضار والفواكه والزيوت ومجموعة الالبان ومجموعة البروتينات والتنوع في تناولها هو اساس التغذية السليمة والتي توفر الطاقة اللازمة للجسم ليقوم بأداء وظائفه الحيوية اليومية بصورة طبيعية .تلك الطاقة تقاس بالكالوري وهي وحدة الطاقة التي يحصل عليها الجسم من استقلاب الطعام. يحتاج جسم الانسان العادي الى ما بين 1500-2200 كالوري ويعتمد ذلك على جنس الانسان و وزنه وعمره وانشطته اليومية وحالته الصحية العامة.
مجموعة الزيوت تساعد في بناء الجسم وبالأخص الدماغ، وفي النساء تساعد في عمل الهرمونات الانثوية بشكل افضل . ولكن زيادة الكوليسترول قد تؤدي الى انسداد الشرايين والذي غالبا الى النوبة القلبية او السكتة الدماغية.
الفيتامينات والمعادن موجودة في الخضار والفواكه والحبوب وهي مهمة جدا نظرا الى ان نقصانها يؤدي الى امراض خطيرة كفقر الدم ( الانيميا ) الناتج عن نقص الحديد، الاعتلال العصبي الطرفي الناتج عن نقص فيتامين ب12 ، حتى ان العقم قد ينتج عن نقص فيتامين ه، هشاشة العظام وضعفها وتخلخلها وخشونتها وبالذات عند المرأة وينتج عن نقص الكالسيوم والفسفور وفيتامين د. البروتين موجود في اللحم والدواجن والسمك والبقول والبيض ويمثل اللبنة الاساسية في بناء الجسم ويدخل في التكوين الاساسي للعضلات والانزيمات والهرمونات.
السكريات او الكربوهيدرات وتوجد في السكر والارز والمعجنات والبطاطس والتي هي مصدر الجلوكوز...المادة الفعالة والضرورية لانتاج الطاقة ولتوليد الحرارة اللازمة لوظائف الجسم الطبيعية ..نقصانها قد يؤدي الى ما يسمى بصدمة السكر وهي حالة خطيرة تسبب الاغماءة وفي حالات اخرى تؤدي الى الوفاة.
الوجبة الغذائية الصحية الصحيحة يجب ان تحتوي على كل العناصر الغذائية وان يكون على الأقل نصفها من الخضار والفواكه وأن تشكل نسبة الدهون فيها حوالي 30% فقط لا غير ويجب أن تحتوي على الحبوب واحد مشتقات الالبان ولا ننسى الماء طبعا.
ان تناول العناصر الغذائية بشكل متوازن يمنح الصحة المثالية وبالاخص للاطفال والكهول والمرضى..الحوامل والمرضعات كذلك يحتجن اكثر من غيرهن الى هذا التنوع والتوازن في طعامهن نظرا لكون الحمل والرضاعة يستنفدان جسم المرأة ويؤثران سلبا على صحتها هذا الى جانب كونها يجب ان تمد طفلها بكل العناصر الغصائية التي تؤمن له نموا طبيعيا. اذا ساعدت المرأة نفسها ووفرت لها ولجنينها طعاما صحيا فإنها تضمن لها وله الصحة المثالية ومجنبة طفلها مخاطر التشوهات الخلقية التي قد تنتج عن نقص بعض العناصر كحمض الفوليك.
واخيرا..درهم وقاية خير من قنطار علاج.