ما أجـمل أن تصنع أثرا أو تــــزرع عملا ترى ثمراته الحســـــــنة على وجوه الآخرين !
لاسيما أنك ترجو بهذا العمل وجه الله تعالى ، وكفى بهذا هدفا عظيما ،وأجر كبيرا !
ما أجمل روح المبادرة والمسابقة والمنافسة نحو ما فــيه مصلحة المجتمع والفرد والوطن ! دون النظر إلى المصلحة الدونية والفردية المقيتة !

ما أجمل الاجتماع والائتلاف والأخـوّة والتصافي والمحبة ! وما أجمل أن تفرح لأخيك وتشجعه وتحفزه !
ما أجمل أن تسن ســــنة حسنة ! فيكون لك أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص ذلك من أجره شيئا !
ما أجمل أن تحمل هما أو تسعد قلبا أو تنصح مسلما أو ترشـــد ضالا أو تـذكر غافلا أو تعطي فقيرا أو تزرع ودا أو تصل رحما أو تدفع ضرا أو تفرح أمّا أو تغرس شجرة !

الكثير منا شــاهد الحفل السنوي الخامس على التوالي الذي أقامه أبناء عمومتنا النجباء , والإخوة الفضلاء أبناء قبيلة السبعة من عنزة الكبرى قبل أســـابيع.. لتكريم أبنائهم المتفوقي في مدينة الرياض لهذا العام 1434هـ وكان عددهم 187 خريجا ومتفوقا من حملة الدكتوراه والماجستير البكارلويوس والمعاهد وحفظة كتاب الله تعالى .

ولاشــــــك أن هــذه الفكرة الرائــدة ، وهذا المــــشروع الرائع مبادرة طـيـبة , وعمل جليل يشكر عليه الإخوة في القبيلة ، ويـــسجل لأهــل العــــــرفا بمـــداد من الفـــخر والاعتزاز .. بما حققوه لهذا المجتمع السعودي الكبير والمشاركة الفعالة لرفعة هذا الوطن الغالي .. وامتـــدادا و استمرارية لـهذا الإنجاز الكبير نتطلع ونتمنى أن يعمم مثل هــذه العمل المجتمعي بيــنـنا وأن يكون لهذه التجربة الرائدة و المبادرة الطيبة توسعا وانتشارا على نطــاق المناطق والمدن ، أو أضعف الإيمان على مســتوى كل قبيلة مع أنه كلما كان مثل هـذا التجمع وهــذا التنافــــس بعيدا عن القبلية وعن أجواء التعصب كــان أفضل وأسلم في زرع المحبة و الألفة و اللحمة بين أبناء الــــــوطن وهو أفضل ما يمكن استثماره لتفجير طاقات الشباب الكامنة وبث روح التنافس الشريف بين أبناء هذا الوطن في أمر كريم تتبارى فيه الأمم وتتفاخر فيه الأجيال من أجل النماء والعطاء والرقي .

..وأظن تطبيق مثل هذه الفكرة أو إقــامة مثل هـــذا الحفل ليـــس بهذه الصعوبة ..لا من الناحية المـــادية أو المكانية أو التجمعية .. فقـط هي عملية تنظيمية يقوم بها أفراد قليلون يـــأخذوا الإذن من ولي الأمر ويكونوا مسئولين عن الحفل وترتيبه والجمع له ويبقى العمل .. والأمل ..وسواعد تبني ...و رجال تعمل ..

وتبقى الدائرة المفرغة التي ندور فيها ونعيشها بعيدا عن التنظير ( وخرط المجالس) من يـبـدأ ؟ ومن يتــقدم ؟؟ ومن يكون لديه الهم ,والحـــس الاجتماعي والعطاء الوطني لمثل هذا العمل بعــيدا عن المصلحة الضيقة وأن أكون مستـفيد , أو غير مستفـيد .؟؟. هي رسالة لبني قومي النجباء وأبناء وطني الأعزاء وفيهم رجال على قدر المسؤولية والحماس والبذل والعطاء على امتداد مساحة مملكتي الواسعة ..وعلى تباين شـــــــهاداتهم العلمية, ومكانتهم الإجتماعية .وتسلسل مناصبهم الوظيفية ..
أترككم في جـــدال عـــله أن ينتهي بنتيجه إيجابية ..

وأخيرا نحيي أهــــل ( العرفا ) من نسيم الشمال ونتمنى لهم المزيد من التوفيق والعطاء .