من وإلى جامعة الحدود الشمالية

التطوير والتحديث سمة للمجتمع الحي ، وكل فترة تظهر أفكار الهدف منها تحسين الوضع القائم ومعالجة أخطاء سابقة أو التقليل من أثارها على أقل تقدير .
مكان جامعة الحدود الشمالية الحالي لم يكن هو الأنسب وكانت توجد خيارات أفضل بكثير ، فهو يبعد قرابة الثلاثين من الكيلومترات عن مدينة عرعر ولا توجد مدن قريبة منه في الجهة المقابلة حتى يعتبر مكانا وسطا وطلاب المدن الأخرى سيضطرون للسكن داخل مدينة عرعر ثم قطع مسافة الثلاثين كيلا .
ومع ارتفاع أسعار البنزين فإن ذلك سيشكل ضغطا على ميزانية الطالب وأسرته ، وقد لا يتمكن بعض الطلاب من حضور كافة الدروس الجامعية .

من الحلول المقترحة توفير حافلات نقل ترددية من وإلى الجامعة تنطلق من مواقع محددة في مدينة عرعر وتكون مجدولة ضمن توقيت مناسب للمحاضرات الجامعية وتكون بأسعار مناسبة تضمن استمرار الخدمة بدون انقطاع .

توفير حافلات النقل الترددية سيهم كذلك في تحقيق مباديء السلامة وتقليل الحوادث المرورية ، كما أنه سيوفر الكثير من الوظائف للمواطنين الذين يجيدون قيادة الحافلات .

والفكرة بحد ذاتها ليست جديدة فهي موجودة في كل دول العالم المتقدم وكذلك دول العالم الثالث ، ويستقل تلك الحافلات الطبيب ودكتور الجامعة والموظف العادي والمرأة والطفل وهي ثقاقة سائدة في كل مجتمعات العالم لأنها توفر لهم الوقت والجهد وسهولة الوصول .
فشبكات النقل العامة قطارات أو حافلات أو غيرها ليست لذوي الدخل المحدود بل هي حل لتفادي الإزدحام وسرعه الوصول لأماكن العمل والسفر عبر البلاد .

فهل تقدم جامعة الحدود الشمالية على هذه الخطوة المهمة ويكون لها مجال السبق في خدمة الطالب الجامعي وأسرته .