قرأت في صحيفة عرعر اليوم هذا اليوم خبراً مفاده أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية يتفقد طوارئ مستشفى عرعر المركزي بزيارة عند منتصف الليل وقد لفت نظري هذا الخبر لمافيه من الدلالة على الشعور بعظم المسؤولية والحرص على أداء الأمانة بعزيمة قوية لاتعرف التسويف بالعمل ولا يعتريها الكسل وإن المتابع لسموه وفقه الله منذ توليه مهام الحكم في منطقة الحدود الشمالية يرى مايتميز به شخصه الكريم من الهمة العالية والعزيمة القويه والنشاط والحيوية لايشغله عمله المكتبي عن مباشرة العمل الميداني ووقوفه بنفسه على مواطن الخلل ومقابلة الجمهور فكل يوم تراه في موقع على سعة مساحة المنطقة واتساعهافإنها كلها في قلبه وهاجسه سواء يتفقد الشوارع والأحياء والمستشفيات والجهات الحكومية ويطلع على سير العمل فيها ويقابل كل الناس الصغير والكبير والرجل والمرأة والغني والفقير ويصغي لهم جيدا ويعدهم بتلبية حاجاتهم وحل مشاكلهم بحجاج سفر وابتسامة ثغر ويزور المشايخ والاعيان ويشرفهم ويجبر بخواطرهم وينزلهم منازلهم ويستمع لهم فيتألف القلوب ويرص الصفوف ويوحد الكلمة وهو في قمة التواضع وغاية الذكاء وذروة الكرم
يذكرني جوده ووجه الضحوك بجده الامير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله حيث يقول الشاعر في رثائه :
تبسم ياسنين من المحبة والعطا والنور
تبسم لاتصد ولاتمن بضحكتك ليله
ابي اجلس عند ركبت من يغيث الباكي المقهور
وابي اسمع منه مايطفي لهب قلبي وياوي له
فإن كان الامير سلطان رحل الى رحمة الله ومغفرته فهذه حفيده الامير فيصل قد حل في محله وشابهه في جوده وعمله كما قال الشاعر :
اذا مات منا سيد قام سيد
قؤول بما قال الكرام فعول
وهو خير خلف لخير سلف
كما أنه صورة مشرقة لما ينبغي ان يكون عليه المسؤول في اي درجة من سلم المسؤولية
ولا أملك إلا أن أقول وفق الله سموه وأعانه وكثر من أمثاله

ويابختكم ياهل عرعر فيه وتستاهلووونه والله ،،،

كتبه
عيد العيسى الشمري