الأخـــدود - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

12-06-2017 12:07 AM

حسام السيف
حسام السيف



غبت في غياهب الكتب ما زاد من السنون عدد
قرأت من الكتب ما شاء الله ان اقرأ، زرت فيها اقوام لم اراهم تعلمت من أناس ما أبكاني فراقهم، صعدت بهم في علياء سماءي حتى تمنيت بقائهم، تطبعت طبائعهم حتى صرت منهم، تجردت من واقعي حتى بلغ مني الخيال مبلغا أنساني فيهم
قرأت في ذلك الأخدود ما زادني عطشا وتلهفا فما يكفيني المزيد وإن أضحت هذه الأهداب شيب.
وفي يوم من الأيام دنى مني فضول نفسي، ألح على أن اقرأ ما كتب جديدا حتى أخرجني من ذلك الأخدود العهيد الآسر إلى هذا العهد.
طرقت بعض المكتبات وفيني حنين لذلك الأخدود فتجاهلته وأكملت تجوالي لأخمد زفرات فضولي الحارقة، واخترت عشرة من الكتب شدني منها عناوينها وغلفها. ومعظم كتّابها شباب. تفائلتُ خيرا لأمتي القارئة.
تصفحت وقرأت. ثلاثا صنوف منها (روايات وخواطر القلب وفكر العقل).
فالأول قل خياله وركّ أسلوبه وتاه مقصده فما درت العالم وانا في مكاني الا من يسير منها، اما الثاني كالأول زاد ما زاد من العجب من بعض الكذب. بغية للشهرة الا من احساس صادق.
اما الثالث فبعض منها لها اتزانها وثقلها والبعض لست بقادر على الحكم عليها الآن
فبعد تجوالي الطويل عدت بخطى العاثر لخدره المظلم الا من مصباح ينير سطور تشد بآزرة المجتمع وتحلق به الى ضوء الصباح
كتاب كتبوا للأرواح المتهالكة كي تنجوا من جور الاستبداد، سدوا ثغورا تناستها المجتمعات. وأفصحوا تلكم الألسنة من عىّ الكلام، ذهبوا وما زالوا أمواه تسقي العقول، وتروي نجوى النفوس وتزكيها من آفة تصيبها
أو شائبة تشوبها.
آتاهم الله بعلم ومعرفة ونبراس، قادوها حتى طرحوها على الأوراق وسطورها وبقت خالدة وخالية من كل لغو لا طائل منه.

للكاتب
حسام السيف


خدمات المحتوى


التعليقات
#61200 European Union [محمد العنزي]
12-09-2017 05:21 AM
ما شاء الله مقال ساحر وأسلوب سلس وواقع مرير

[محمد العنزي]

تقييم
9.01/10 (245 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى