ذكرى اليوم الوطني السادس والثمانيـن - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

09-22-2016 05:21 PM

أ.د. سعيد بن عمر آل عمر
أ.د. سعيد بن عمر آل عمر


ذكرى اليوم الوطني السادس والثمانيـن

يحتفل أبناء الوطن هذه الأيام بذكرى اليوم الوطني السادس والثمانيـن، ذكرى اكتمال وحدة هذا الوطن، وهو لاشك احتفال بيوملا ينسى من أيام الوطن الحبيب ونقطة تحول في تاريخنا المعاصر، حيث قاد الملك المؤسس عبدالعزيز بنعبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله - بعد أن تمكن من دخول الرياض في عام 1319ه/1902م ملحمة توحيد هذا الكيان الذي كانت تمزقه الصراعات القبلية والفكرية تحت نظام حكم يقوم على مبادئ القرآن الكريم وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، حيث أنهما الأساس الذي تقوم عليه حياة كل مسلم بغض النظر عن مذهبه الفقهي، وهما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق الوحدة الروحية والعقلية بين شتى الأجناس والشعوب التي تتألف منها الدولة الإسلامية أياً كان الوطن أو القوميةالتي ينتمي إليها الأفراد. فما بالنا هنا في المملكة العربية السعودية بلاد المقدسات الإسلامية، مهد العروبة والإسلام.

ففي هذا اليوم من كل عام نستعيد مسيرة كفاحنا الوطني بعد ملحمة التوحيد. ونستمد منها عزيمة متجددة على الطريق نحو بناء مستقبل أفضل لأبناء هذا الوطن، حيث كانت ملحمة التوحيد محصلة نضال وتضحياترجالٍ أفذاذ بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بنعبدالرحمن آل سعود، يرحمه الله من أجل إنهاء حقبة قاسية من الزمن لطالما عانت منها بلادنا العزيزة، إنه يوم تاريخي في مسيرتنا الوطنية. ونقطة تحول جذري على مستوى الوطن، ونقلة نوعية نعيشها على كافة الصعد، وبالأخص على الصعيد البشري، حيث كان ومازال الاهتمام بالإنسان السعودي في قمة أولويات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله- ففي هذا اليوم لا بد أن يستشعر جميع أبناء الوطن، صغاراً وكباراً، نساءً ورجالاً، عظمة الأمن والرخاء والاستقرارالاقتصادي والتقدم في شتى مناحي الحياة، ولابد أن يستشعر الجميع أنهم شركاء في الحفاظ على هذه المكتسبات والمنجزات، وأن الحفاظ على أمن الوطن، وعلى سلامة أبنائه ومقدراته، إنما يكمن في وحدة الصف والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة، أيدها الله.

ولقد كانت جهود الملك المؤسس - يرحمه الله- في بناء الدولة ووحدة الوطن مثالاً يحتذى به بين كافة الأقطار العربية. وها نحن اليوم إذ نحتفل بذكرى التوحيد المجيدة، فإننا ندعو أنفسنا إلى وقفة تأملية لمعرفة ما قد قمنا به تجاه هذا الوطن، وما الذي يجب علينا القيام به، وكيف نحافظ على وحدتناومكتسباتنا الوطنية والحضارية،مقتفين في ذلك أثر القيادة الرشيدة والآباء والأجداد الأوفياء، بالالتفاف حول مليكنا المفدى، لنحافظ جميعا على ما تحقق وما أنجز، وليستمر التطلع والتقدم إلى تحقيق الأفضل.
ولقد استمر نضال الملك المؤسس ورجاله - يرحمهم الله- لأكثر من ثلاثة عقود حتى تم إعلانها دولة موحدة في 1352ه/1932م،ومنذ اكتمال وحدتها الوطنية، شهدت المملكة تحولات عديدة على أراضيهاوتحولات مماثلة في محيطها الإقليمي والدولي، إلى أن أصبح لدينا واقع سعودي مغاير تماماً لما كانتعليه شبة الجزيرة العربية قبل دخول الملك المؤسس مدينة الرياض، واقع جديد يطرح أمام مجتمعنا ومسيرتنا معطيات وتحدياتوتطلعات وأوليات جديدة،فلقد تضاعف سكان المملكة العربية السعودية، وصارتالأولوية هي تحقيق تطلعاتهم المشروعة لحاضر ومستقبل أفضل.ولقد تركزت خطط التنمية في ضمان الأمن لجميع أبناء هذا الوطن، وتوفير فرص التعليم المتكافئة وتأمينإمدادات المياه والطاقة لتحقيق مزيدمن التطور لقطاعات الإنتاج والخدمات والمزيد منالاستثمارات والمشروعات وإتاحة فرص العمل.

ولقد سار أبناء الملك المؤسس على نهجه المبارك، لتستمر مسيرة العطاء والبناء والنماء حتى عهد خادم الحرمين الشريفين،الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله- راعي نهضتنا الحديثة والذي لا يدخر جهداً في الاهتمام ببناء هذا الوطن وإعداد المواطن الصالح المتسلح بالعلم والمعرفة. ومما لا يخفى على أحد أن المملكة العربية السعودية قد شهدت العديد من المنجزاتالتنموية العملاقة في مختلف القطاعات الاقتصاديةوالتعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها والتي سيسطرها التاريخ بأحرف من نور. ففي قطاع التعليم على سبيل المثال لا الحصر تضاعف عدد جامعات المملكة منثمان جامعات إلى أكثر من اثنتينوثلاثين جامعة حكومية وأهلية، وتم افتتاح العديد من الكليات والمعاهد التقنية والصحية، وتم إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وهي جامعة عالمية لخير الإنسانية. وها نحن نجني ثمار تلك الجهود على أرض الواقع، فلقد عم نور العلم جميع أرجاء الوطن، واستنارت عقول أفراده صغاراً وكباراً حتى غدت قادرة على التعامل الإيجابي مع ما يسمى بالانفجار المعرفي والثورة التكنولوجية العالمية الحديثة دون صعوبة أو تعقيد، منفتحة على العالم بخطى ثابتة، محافظة على هويتنا الثقافية الإسلامية المتميزة.

وعلى الرغم من مواجهتنا الصعاب وتحدياتتعكس الفارق بين سقف طموحنا وما تم إنجازه بالفعل، إلا أننا نعلم علم اليقين أننا على الطريق الصحيح.. ونعلم أننا - رغم هذه الصعاب والتحديات - قد حققنامعدلات مرتفعة من النمو والتطور في شتى المجالات خلال السنوات الماضية ..ولابديل أمامناسوى الحفاظ على هذه المعدلات المرتفعة ومواصلتها عاماً بعد عام. لابديل أمامنا سوى المضي في خطوات الإصلاح والتقدم. سنمضي في ذلك دون رجعة إلى الوراء، مقتنعين بتلازم مساراتالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، عاقدين العزم كما هي إرادة ولي الأمر حفظه الله، على المزيد من الخطوات لتعزيزثقة المجتمع بإنجازاته وإبداعاته وواجباته، كمجتمع وكدولة، في تحقيق ما يعود بالخير على مجتمعنا بشكل خاص والإنسانية بشكل عام لنمثل بذلك مساهمة عربية إسلامية حضارية لخير الإنسانية جمعاء.
صحيح أننا واجهناتحديات ومتغيرات عديدة منذ ملحمة التوحيد،إلا أن ثوابت مبادئنا ومواقفنا تظل ثابتةً كما هي، فإيماننا بعراقة هذا الوطن وثوابته الوطنية، وتمسكنا بالحفاظ علىهويتنا الإسلامية المتميزة، واستقلال إرادتنا، ووقوفنا إلى جانب أمتنا العربية وقضاياها المصيرية، وراء قيادتنا الرشيدة لم تتغير ولن تتغيربحول الله، فها نحن نزداد، يوماً بعد يوم، تصميماً على بذلأقصى الجهد من أجل استقرار منطقتنا وعلى مواصلة دورنا وجهودنا من أجل السلام العادل والشامل، ونزداد تمسكاً بالمضي قدماً في طريقنا نحو المستقبل الأفضل، نحمي أمن مملكتنا وندافععن مصالحها، نقي وطننا وشعبنا مخاطر الإرهاب والتطرف، نواجه تحديات البناء والتقدم في الداخل وتحديات منطقتنا والعالم منحولنا.
ومما لاشك فيه أن حكومتنا الرشيدة تدرك تماماً أنالاستثمار فـي رأس المال البشري، وبالذات في التعليم العالي والبحث العلمي، هو المحركالرئيسي لوتائر النمو في شتى المجالات، كما أن التقدم الاقتصادي والاجتماعي، الذي نطمح إليه دوماً، لايمكن أن يتحقق دون توفر القوى العاملة المتخصصةالمؤهلة والمدربة، والتي تستطيع القيام بعمليات التخطيط والتنفيذ لبرامج التنمية،ومما لا شك فيه أن الأطباء والمعلمين والمهندسين والتقنيين والفنيين والإداريين الذين لديهم الإعداد اللازم المطلوب من التعليم والتدريب والخبرة في مختلف مجالات التنمية هم العمود الفقري لقيادة عمليات التنمية ولنجاح جميع المشاريع التنموية، اقتصادية كانت أم اجتماعية، في هذه الفترة التي تشهد تحولاً كبيراً في درجة التنويع الاقتصادي والنمو المطرد السريع.

وإدراكاً من قيادتنا الرشيدةبأن التعليم هو الركيزة الأساس التي تبنى عليها حضارة الأمم وتقدمها وتطورها، وأن نهضة الأمم وتقدمها ماهي إلا ثماراً لتعليم ناجح،وأن التعليم، كان ولا يزال، بمؤسساته ومناهجه المرجعية التي يتم اللجوء إليها عند البحث عن الحلول الناجحة لمختلف الأزمات الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والسلوكية التي تواجه الأمم وتقف في طريقها نحو التنمية والتطور والتقدم، فقد حظـي التعليم بشكل عام والتعليم العالي على وجه الخصوص، بدعم ورعاية خاصة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يحفظه الله، حيث يحتل التعليم بمؤسساته ومناهجه المكانة العليا والمنزلة السامية على مستوى الميزانيات التي ترصد له، وعلى مستوى التقدير والاهتمام الذي يناط به.

وما نجاح موسم حج هذا العام 1437هـــ ببعيد عن جملة الإنجازات والخدمات التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله- إذ لا يمكن لمتابع منصف أن ينكر النجاح الباهر المتميز، بشتى المقاييس، لموسم حج هذا العام، فلا أحد يستطيع أن ينكر حجم التسهيلات والخدمات والترتيبات والجهود المبذولة، على كافة الصعد، والتي ساهمت بشكل كبير في راحة حجاج بيت الله الحرام في تأدية مناسك حجهم في أجواء روحانية ومطمئنة، ثم عودتهم سالمين غانمين لأوطانهم التي جاؤوا منها، ولا شك أن نجاح موسم الحج هذا العام بشكل متميز ، وفي ظل الرقم القياسي للحجيج هذا العام، إنما يعكس نجاح الداخل السعودي قيادة وحكومة وشعباً، وكما عبر عن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، أن سر نجاح موسم الحج هذا العام إنما يعود إلى التناغم الكبير بين مختلف الأجهزة المشاركة، ولاشك أن جملة المشروعات الجبارة والعملاقة التي تم تنفيذها، ولازالت تنفذ، سواء كان في مكة المكرمة، أو في منطقة المشاعر المقدسة وفي مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والكم الهائل من الأموال الطائلة التي تم إنفاقها على تلك المشروعات، وتجنيد كافة الطاقات البشرية من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام، والسهر على راحتهم وأمنهم، من أبرز الأعمال التي يسجلها التاريخ بأحرف من نور للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يحفظه الله.

إنه لواجب علينا جميعاً،ونحن نحتفل بهذا اليوم الغالي على نفوسنا جميعاً، ذكرى اكتمال وحدة هذا الوطن، أن نزداد عزماً وتصميماً على بذلالمزيد من الجهد، كلٌ في موقعه، من أجل استكمال مسيرة التقدم نحو المستقبل الأفضل، ونحو استقرار أمن منطقتنا، وحماية مملكتنا، وأبنائنا، ومصالحها، محافظين على وطننا وأبنائنا من أتون التطرف والإرهاب، مواجهين تحديات البناء والتقدم في الداخل، وتحديات منطقتنا والعالم منحولنا، مَاضين في طريقنا نَحْوَ مَرامِينَا، متسلحين بوحدتنا، وتلاحمنا والتفافنا حول قيادتنا الرشيدة،،،

وفقنا الله إلى ما فيه الخير والسداد، وحفظ بلادنا ومليكنا، وولاة الأمر فيها من كل سوء ومكروه،،،

مدير جامعة الحدود الشمالية
أ.د. سعيد بن عمر آل عمر


خدمات المحتوى


تقييم
1.00/10 (2 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى