
12-06-2025 09:56 AM عرعر اليوم :
"الزوجية .. صراع بالغين يدفع ثمنه الصغار "
حينما شرع الله الزواج كان بأحكام وقواعد ثابته لايمكن ان نتجاوزها او نتخطاها .
فالهدف الرئيس منه هو الاستقرار العاطفي والنفسي والتكاثر وإعمار هذه الارض . اذا اردنا ان نكون أسرة أمنه مطمئنة فعلينا اولاً بمراقبة الله عز وجل في كل تصرفاتنا ، والراعي مسؤول عن رعيته لأنها في ذمته . التنازل مطلوب
والاحترام اهم ، واللين واليسر وصية نبينا الكريم .
مابين هذا وذاك ومابين اسرة مترابطة
واسرة متفككة شتان لاشك في ذلك
دعونا نبحر معًا فيما يُكدر الصفو
إن الخلافات بين الزوجين ليست مجرد اختلاف وجهات نظر؛ بل زلزال نفسي يهز أرض الطفل، حتى لو لم يدركوا ذلك.
فأسوأ ما يمرّ على الطفل أن يرى أبويه، وهما أكبر رمزين للطمأنينة في حياته، يتحولان إلى مصدر قلق وتوتر.
ومع الأيام، تتشكل في داخله قناعات خاطئة:
أن الحب يتلاشى بسرعة…
أن الزواج ساحة صراع…
أن الأصوات العالية هي لغة الحوار…
وأن الأمان شيء مؤقت.
وحتى لو لم يتلفظ الطفل بشيء، فإن نومه يتغير، وشهيته تتغير، وطريقته في اللعب والمشاركة تتغير، وكأنه يصرخ بصمت:
“أريد بيتًا هادئًا… أريد قلبين متصالحين.”
لذلك…
الخلاف الزوجي ليس حدثًا عابرًا، بل رسالة قاسية تصل إلى قلب الطفل قبل أذنه، وتعيد رسم ملامح شخصيته دون أن يشعر الوالدان.
وما أجمل أن يدرك الزوجان أن كل خصام بينهم يُطفئ نورًا في قلب صغير كان يظن أن أبويه هما أكثر الناس حبًا لبعضهما .
همسة :
الله أعطانا نعمة عظيمة غيرنا يتمناها وبدفع الملايين حتى يحصل عليها .
ارجوكم حافظوا على الصحة النفسية لأطفالكم لانريد جيل هزيل ينهش سرطانه في قلب المجتمع النابض .
بقلم الأستاذ
سالم رجاء الموط
 0
خدمات المحتوى
| تقييم
|