
11-01-2025 05:56 AM عرعر اليوم : فلسفة الهدوء ومواجهة النفس !!
من منا لا يمرّ بضغوطٍ نفسية؟
من منا لا تبحر ظروفه عكس التيار؟
من منا لايتعرض للسقوط ؟
الكل في هذا العالم ولست وحدك مرّ بلحظات اختناقٍ ولحظات حرجة كادت ان تؤدي بحياته .
لولا أن هناك يقينًا بالله بأن بعد العسر يُسرًا وبأن ما كتب الله لنا ليس عبثًا، بل لحكمةٍ خفيةٍ نكتشفها حين نهدأ.
الإنسان بطبيعته يميل إلى التحدي والإصرار يملك في داخله طاقةً عجيبة تجعله ينهض كل مرة بعد السقوط،
لكنّ البعض يكبح مشاعره خوفًا من الانهيار .
والبعض الآخر يترك العنان لانفعالاته،
في بحرٍ من التوتر والغضب والدموع والتي تسبب له الامراض النفسية التي تأتي بعد التراكمات سابقة الذكر
وهنا ( مربط الفرس ) كما يقال !
كيف نوازن بين كبح المشاعر والانفلات ؟
كيف نكتم ما يؤذينا دون أن نختنق
ونعبّر عما في داخلنا دون أن نؤذي أنفسنا أو من حولنا؟
الحل ليس في كبت الألم، ولا في الانفجار
بل في الوعي الداخلي ، أن نعرف متى نتحدث ومتى نصمت،أن نمارس الهدوء كقوة، لا ضعف، وأن نؤمن بأن ما نشعر به ليس ضعفًا، بل إنسانية خالصة.
دائمًا لاتتخذ القرارات بعد موجة الضربات حتى وان كانت مؤلمة ، هدوء مع نفس عميق مع خلوة بنفسك لبضعة أيام كفيلة بأن تنجيك انا لا اقول اعتزل الجميع لمدة طويلة فالعزلة مرض يفتك بنا .
إن الضغوط النفسية لا تعني النهاية،
بل هي اختبارٌات قصيرة لصبرنا ونضجنا .
ولعل أجمل ما في الأمر أن الله لا يبتلي نفسًا إلا لتتعلم كيف تصبح أقوى.
انا لم اذكر الانكسار ولا أحب هذا المصطلح لأن الانكسار ليس مصطلح وارد في قاموس الكائن سليم الفطرة ، فالكائن البشري اعطاه الله قوة تحمل عجيبة يستطيع ان يتغلب ويتكيف مع كل الظروف بـ ( إيمانه الراسخ ) ..
همسة مُحب :
هذا العالم كله بجباله وانهاره وصحاريه ومجراته قادر على ان يدبرها الله بنظام دقيق جدًا ومتوازن ايعجزه أن ييسر أمرك !
بقلم الأستاذ
سالم رجاء الموط
 0
خدمات المحتوى
| تقييم
|