10-02-2025 04:49 AM
عرعر اليوم : "حضوري بين العطل والرسالة السامية"
لم يعد تطبيق “حضوري” مجرد أداة إلكترونية تُسجَّل بها ساعات الدوام، بل أصبح بالنسبة للمعلمين حديث يومي يتكرر مع كل عطل تقني أو توقف مفاجئ. وكثيرًا ما نعاني من صعوبة الدخول للتطبيق أو تعطل النظام في أوقات متفاوته .
اجتهدت الوزارة مشكورة ودائمًا البدايات صعبة وتواجه عقبات مختلفة خصوصًا المجال التقني .
للأسف تداول مؤخرًا في وسائل التواصل الاجتماعي الكثير ممن ربط رسالة المعلم السامية بهذا التطبيق وانه اربك العملية التعليمية ، واننا لانريد العمل حتى يتم اصلاح العطل والخلل الذي يصيب التطبيق .
لكن الحقيقة التي يجب أن نُدركها جميعًا هي أن عمل المعلم لا يتوقف مع توقف التطبيق.
فالمعلم ليس مرتبطًا بزر دخول أو خروج، بل مرتبط برسالة أعمق وأبقى؛ رسالة العلم وبناء الإنسان. فحتى لو تعطلت الأنظمة التقنية، فإن الدرس يُلقى، والطالب يتعلم، والمعلم يؤدي أمانته بكل إخلاص.
قرابة الشهر ونصف اعطال متكررة لكن لم يمنعنا من دخول حصص ولا مزاولة انشطة ولا مناوبة وإنتظار .
المعلمون يؤمنون أن رسالتهم تتجاوز كل العقبات التقنية والإدارية، فالتعليم ليس مجرد حضور إلكتروني يُرصد في شاشة، بل هو حضور وجداني وفكري في حياة طلابهم.
نحن نؤدي رسالتنا بصدق لأننا نعلم أن أثرنا سيبقى في عقول وقلوب أبنائنا لعقود قادمة.
إن توقف “حضوري” لن يعطل مسيرتنا، ولن يعيقنا عن أداء أدوارنا؛ فنحن أصحاب رسالة سامية نعمل من أجلها مهما كانت الظروف. التقنية أدوات مساعدة، أما الرسالة فهي جوهرٌ لا ينكسر ولا يتوقف وسنظل نحمل لواء العلم والتعليم لنبني جيلًا يكمل المسير وازدهار هذا الوطن المعطاء .
بقلم الأستاذ
سالم الموط
0
الأستاذ سالم الموط يكتب مقال لعرعر اليوم بعنوان "حضوري بين العطل والرسالة السامية" 