الزواج حياة مودّة ورحمة... لا شقاء وسوء عشرة - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

الأخبار
اخبار منطقة الحدود الشمالية
الزواج حياة مودّة ورحمة... لا شقاء وسوء عشرة

الزواج حياة مودّة ورحمة... لا شقاء وسوء عشرة

07-07-2025 11:15 AM

لقد شرّع الله سبحانه وتعالى الزواج ليكون سكينةً ومودّةً ورحمة، لا مجرّد ارتباطٍ عابر.
قال تعالى:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾

وبه تتكوّن الأسر، وتستقرّ الحياة، وتُصان الأعراض، وتصفو النفوس.
فالزواج أسمى من الترف، وأعمق من الاحتفال، بل هو ميثاقٌ غليظ.
قال تعالى:
﴿وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا﴾

رسالة إلى والد العريس:
اتّقِ الله في نفسك، إن كنت تعلم في ابنك سلوكاً مشيناً، ثم تدفعه للزواج ظنًّا منك أن "بعد الزواج يعقل"!
قال النبي ﷺ: "من غشّنا فليس منّا".
فلا تغشّ أهل الفتاة، ولا تُجمّل ما تعلم أنه لا يُطاق.

رسالة إلى العريس:
إن كنت تُخفي سلوكاً لا يليق برجلٍ مقبلٍ على مسؤولية عظيمة، فأصلح حالك قبل أن تطلب يد فتاة لا ذنب لها.
كثيرٌ من أولياء الأمور يُزوّجونك ثقةً في سُمعة أبيك، فإيّاك أن تكون سبباً في خيبة ظنّهم، أو خذلان والدٍ علّق بك الأمل.
فلا تُفسد بيتاً بيدك، ولا تُحمّل زوجتك تبعات عيوبٍ لم تُصارح بها أحداً.

رسالة إلى وليّ المرأة:
إذا جاءك من ترضى دينه وخلقه، فلا تردّه.
ولا تجعل الزواج صفقةً تُقاس بالمظاهر، أو مناسبةً لاستعراض الشروط التعجيزية،
فذلك ليس من الدين، ولا من العقل.

ما بعد العقد... أين تبدأ الحكاية؟
تزدهر القاعات، وتُضاء القلوب، ويعمّ الفرح أفئدة الأهل والأحبة.
حفلات الزفاف، صور التهاني، رائحة العود، وزغاريد تُعلن ولادة قصة جديدة.
لكن ما إن يُطوى فستان العروس، وتُسدل الستائر... تبدأ بعض الحكايات المؤلمة.
الطلاق والانفصال لم يعودا نادرين، بل باتا ظاهرة تؤرّق المجتمع.
أحيانًا لأسباب واهية، وخلافات يمكن تجاوزها ببعض الحَلم،
لكن حين يغيب فنّ إدارة الخلاف، وتحضر العصبية، وسوء الظن، والتسرّع،
تتحوّل العِشرة إلى صراع، والمنزل إلى ميدان نزاع.

حين يُساء فهم الزواج... تُساء العِشرة
بعض الشباب يثور لأتفه الأسباب، وكأن الزواج معركة يُنتصر فيها بالرأي،
وبعض الفتيات تفسّر كل اختلاف على أنه تهديدٌ لكرامتها.
ونسِيا أن الزواج لا يقوم على النديّة، بل على الرحمة والتفاهم وتقدير الفروق.

ليس الزواج أن "تُغيّر" الطرف الآخر، بل أن "تتفهّمه"،
وليس أن تطالب بالكمال، بل أن تتعامل بوعي مع النقص البشري الطبيعي.

الزواج الناجح يُبنى على:
الاحترام،الحوار،الحَلم،التقدير،التجاوز
والتعلّم من الزلات لا تضخيمها
فلا تجعلوا من الغضب حَكَماً، ولا تفتحوا للعناد باباً،
ولا تُقصوا صوت العقل حين يحتدم الخلاف.

رسالة أخيرة لأهل الزوج والزوجة:
كونوا دُعاة إصلاح لا فتيل فتنة،
وجسورَ مودة لا وقودَ خلاف.

وختامًا:
اللهم بارك لكل زوجين اجتمعا على طاعتك،
وارزق بيوتنا السكينة، وقلوبنا الحكمة،
واحفظ الأسر من الفرقة، والقلوب من الغفلة،
واجعل البيوت واحةً للمودّة، لا ميداناً للخصومة.
كتبه الأستاذ
محمد بن حوران العنزي

تعليقات 1


خدمات المحتوى


التعليقات
#62372 Jordan [ابوسلطان]
07-07-2025 12:07 PM
ابداع من ابداعات ابا موسى محمد حوران وفقه الله وسدده لكل خير

[ابوسلطان]

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى