مقال بعنوان (التعلم الذاتي .. الاستثمار الرابح) للأستاذ : حمد بن موسى الخالدي - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

الأخبار
اخبار منطقة الحدود الشمالية
مقال بعنوان (التعلم الذاتي .. الاستثمار الرابح) للأستاذ : حمد بن موسى الخالدي

مقال بعنوان (التعلم الذاتي .. الاستثمار الرابح) للأستاذ : حمد بن موسى الخالدي

01-25-2024 12:06 AM

(التعلم الذاتي .. الاستثمار الرابح)

في ظل التقدم المعرفي الذي نعيش فيه، وما يرافقه من تسارع تكنولوجي، وانفتاح ثقافي نصاب بإرتباك وحيرة ونبدأ بالتساؤل؛ هل نحن جيدون كفاية لهذا العصر وقت تخرجنا من الجامعة منذ زمن؟ أو لم نكمل تعليمنا فهل انتهت فرصتنا؟ وكيف نحافظ على مستوى متقدم من المعرفة في مجال عملنا؟ وكيف نتطور في شغفنا؟

والحقيقة أننا عندما ننظر للمجتمعات المتقدمة، نجد أن سمة الإنسان فيها هو التعلم الذاتي الذي أصبح ظاهرة العصر المعلوماتي الذي نعيش فيه.
فهذا النوع من التعلم يراعي ظروف الشخص وقدراته، فلا يشترط اشتراطات معينة ولا يضع قيود أو معايير لمن أراد البدء بالتعلم،
فهو عمليّة اكتساب المعرفة أو المهارات من قبل الشخص نفسه، حيث يعلّم نفسه بنفسه، مستعملا أ ّي مواّد أو مصادر متاحة لديه، ودون الحاجة لشخص آخر ليعلمه.

وهو إيضاً نمط من أنماط التعلم المخطط والمنظم والموجه فرديا وذاتيا، ويمارس فيه الشخص النشاطات والمهارات بمفردة،

ويتيح للشخص الانتقال بين العلوم، وحرية اختيار التعلم المناسب له، وتوجيه تعلمه الفردي نحو أهدافه، بالكيفية المناسبة له والسرعة التي تناسبه، ومستفيداً من تجارب الآخرين، والنصائح والإرشادات المنشورة في مصادر التعلم المفتوحة عبر الشبكة العنكبوتية، كما يمكنه تقويم ومتابعة تعلمه من خلال استعانته بالتقويم الذاتي.

وببلوغ عصرنا الرقمي أوج ازدهاره، صارت مصادر التعلم والتعليم متاحة بين أيدينا، وعلى بعد ضغطت زر من أصابعنا، مما جعل العديد من منصات التعلم، والموارد التعليمية تتنافس في ما بينها لتقدم خلاصة تجاربها ومعرفتها للراغبين في التعلم الذاتي.

وهذا الأمر الذي أكسب التعلم الذاتي سمة الاستثمار الرابح في النفس، وزاد أهميته ، وبات جزءاً من حياة الكثيرين اليوم، إذ توفرت المعلومات بشكل دائم من المصادر المفتوحة كالدروس والدورات والكتب الورقية والرقمية على حد السواء والمقالات والفيديوهات المتنوعة، والبودكاست والبرامج التعليمية المتزامنة، وغير المتزامنة، والاكاديميات الرقمية في محيطنا الرقمي بشكل واسع، بحيث لم يعد التّعليم محدوداً بجدران المدارس والجامعات فقط.

مما أتاح للعديد من الأشخاص تجارب رائعة وفريدة، غيرت حياتهم، ونقلتها نقله نوعية.

ومما يجعل التعلم الذاتي جذاب للكثيرين من الاشخاص هو سهولته وتوافره على مدار الساعة ورخص ثمنه وكوننا نعيش في القرن الحادي والعشرين قرن المهارات الأمر الذي يعلي من شأن التعلم الفردي على حساب التعلم التقليدي.

ولا تخفى على ذي نظر، مايقدمه التعلم الذاتي من مزايا رائعة تيسر عملية التعلم على الأشخاص، مما جعله يظهر كأسلوب حياة يواكب جميع الأحداث والتطورات من حولنا، ويحتل بدوره وبكل المقاييس الصداره على غيره من الأنماط التعليمية.

وخلاصة القول في التعلم الذاتي؛ أنك أنت الشخص الوحيد الذي ستساعد نفسك في الحصول على المعرفة التي ترغب بها وتشبع شغفك في التعلم دون أي قيود، أو شروط، أو مناهج محّددة، أو حتى تعليمات رسميّة تتبعها.

والله ولي التوفيق،،


🖊/ حمد بن موسى الخالدي

تعليقات 0


خدمات المحتوى


تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى