الدكتور فايز الهويدي يكتب لعرعر اليوم مقال بعنوان"نشأة النحو" - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

الأخبار
اخبار منطقة الحدود الشمالية
الدكتور فايز الهويدي يكتب لعرعر اليوم مقال بعنوان"نشأة النحو"

الدكتور فايز الهويدي يكتب لعرعر اليوم مقال بعنوان

11-10-2023 01:29 AM


نشأة النحو

نشأة النحو ، نشأت اللغة العربية في أحضان جزيرة العرب خالصة لأبنائها منذ ولدت نقية سليمة مما يشينها من أدران اللغات الأخرى، لبثت كذلك أحقابا مديدة كان العرب يغدون ويروحون داخل بلادهم على ماهم عليه من شظف العيش، غير متطلعين إلى نعيم الحياة وزخارفها فيما حولهم من بلاد فارس والروم على أنه كان في أسواقهم الكثيرة التي تقام بينهم طوال العام ومن أشهرها سوق عكاظ- بين نخلة والطائف- كانت تقام طوال شهر شوال، وبعده مجنة من اول شهر ذي القعدة إلى عشرين منه، وبعده ذو المجاز- خلف عرفة إلى أيام الحج. ولقد كان في هذه الأسواق فوق ما تضمنه من متطلبات المعيشة منتديات للأدب يعقدون فيها المجامع ويتبارى فيها الخطباء ومفوهو الشعراء من القبائل المتنائية الأصقاع، يعرضون فيها مفاخراتهم من بديع الشعر وجيد الخطب . عاد ذلك كله على اللغة وتثبيت دعائمها، وجودة صقلها، وإحكام بنيانها، وبقيت كذلك متماسكة البنيان غير مشبوهة بلوثة الأعاجم إلى أن سطع نور الإسلام على ماحول الجزيرة العربية بالفتوحات الإسلامية، ودخل الناس في دين الله أفواجا، ثم تتابعت الفتوحات في عهد الخلفاء الراشدين أوصلت في عهد عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- شرقا إلى نهري السند وجيحون، وغربا إلى الشام ومصر فكان من الطبيعي هبوط العرب ومعهم عشائرهم إلى هذه الأمصار التي افتتحوها، ودخلت تحت سيطرتهم وتقاطرت تلك إلى الأمصار المفتوحة إلى جزيرة العرب إذ فيها المدينة المنورة حاضرة الإسلام ومقر الخلفاء الراشدين وفيها مكة المكرمة التي يؤمها كل من قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله . كما توالت الفتوحات تترى في عهد بني أمية، فقد بلغت الفتوحات في عهدها شرقا الهند والصين وشمالا سيبيريا وغربا ما وراء جبال البرانس بالأندلس وجنوبا السودان، كما امتدت إلى جزائر البحر المتوسط.فهذه المملكة مترامية الأطراف كانت تخفق عليها الراية الإسلامية التي تآخى تحت ظلها الأحمر والأسود وأمحت بينهم فوارق الجنس وكتابهم القرآن ولغتهم العربية واختلط العرب بغيرهم اختلاطا مستمرا في الأسواق والمناسك والمساجد حتى تكون بينهم شعب واحد ولغتهم الوحيدة هي العربية، فقد كان في عهد الرسول- صلى الله عليه وسلم - صهيب يرتضخ الرومية وسلمان الفارسية وبلال وسحيم عبد بني الحسحاس الحبشية، تولد من هذا كله أن اللغة العربية تسرب إليها اللحن ووهنت الملاحظة الدقيقة التي تمتاز بها، وهي اختلاف المعاني طوعا لاختلاف شكل نهاياتها آخر الكلمة.


بقلم
د.فايز سليمان الهويدي .

تعليقات 0


خدمات المحتوى


تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى