( مذكرات شمالية ) مع الدكتور مطيران النمس "الحلقة الثانية" - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

الأخبار
مذكرات شمالية .. الدكتور مطيران النمس
( مذكرات شمالية ) مع الدكتور مطيران النمس "الحلقة الثانية"

( مذكرات شمالية ) مع الدكتور مطيران النمس

05-11-2020 12:17 AM

إنسانيات أمير الشمال الراحل :
كتبه : أحمد ضافي الحسين
١٢ رمضان ١٤٤١

الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي ال سعود رحمه الله رجل غني عن التعريف. أقل مايقال عنه أنه مدرسة متكاملة في الكرم والدين وحسن الخلق والحلم. ولعلي أذكر شيئاً من شمائله فيما يتعلق برهافة حسه وعطفه على المساكين.

اعتاد الأمير أن يقضي نهاية الأسبوع في مزرعته في أبا القور. وهي خمسين كيلاً شرق عرعر على طريق رفحاء. وقد اعتاد أن يخرج من المزرعة ويمرّ بعض الهجر كالدويد والكاسب وابن ثنيان. وكان أثناء مروره يصادف فٍرقاً من صيانة الطريق.
فكان من عادته رحمه الله أنه يمر بالفرقة يوم الخميس(حينما كان الخميس إجازة) قبل الظهر ، ويعطي كل عامل ألف ريال. وكان يفعل هذا كل أسبوع ، والظريف أن راتب العامل كان ثمانمائة ريال شهرياً ، فلا ينتهي الشهر إلا والعامل قد حصل أربعة آلاف ريال زيادة على راتبه الشهري ٨٠٠ ريال.
كان يقف بسيارته ويسلم على العمال ويعطيهم بيده مع ابتسامة وتودد وممازحة ، وقد عرف هذا بعض العمال الآخرين الذين لاعلاقة لهم بالفرقة فيندسون وسطهم قبل ظهر الخميس ليستلموا الأعطية... وكان الأمير يحس بهذا فيتغافل ولا يدقق. وقد جاء (الفورمن) وهو رئيس العمال للأمير في المزرعة وقال : إن عمالي يستلمون أكثر مني وأنا رئيسهم أستلم أقل منهم. فضحك الأمير وقال سنعطيك مثلهم وفوق هذا تعال تعشى معنا في المزرعة كل خميس.
من مواقفه رحمه الله أنه لما حصل حادث لأحد شيوخ القبائل وسلمه الله، عوضه عن سيارته التي تلفت بسيارة من نفس نوعها آخر موديل. وصادف في نفس اليوم أن الأمير دفع دية عن عامل سوري كان المسؤول عن نظافة مسجد القصر حيث توفيت معه إمرأة في حادث سير ، فكانت مواقفه الإنسانية وأعطياته لا يفرق بها بين كبير وصغير وشيخ وعامل.

كان أحد الأخويا حالته المادية ضعيفة، وقد أسكنه الأمير بيت مجاناً ، وكان هذا الخوي يحاول كتابة الشعر إلا أن شعره ركيك وبعض أبياته مكسرة ، وكان أحياناً يطلب مني أن أكتب قصيدة في مدح الأمير ويطلب مني أن أطيل القصيدة وأكثّر الأبيات طمعاً في أن يعطيه الأمير عن كل بيت ١٠٠ ريال فأكتبها له، ويخبر بعض الاخويا الأمير سراً أن فلان سيلقي عليك قصيدة كتبها له أحمد الضافي. فيحضر هذا الخوي ويقول للأمير كتبت فيك شعراً ، فيقول الأمير هاته. فيلقيها والأمير يبتسم ثم في النهاية يصفق الأمير ويسأله عن عدد الأبيات ويعطيه ١٠٠ ريال عن كل بيت ويستمتع الأمير بالقصة كلها.

تعليقات 0


خدمات المحتوى


تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى