رغم عظم المصاب سفينتنا راسية بحكمة ربانها سلمان - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

01-25-2015 10:51 AM

أ.د. سعيد بن عمر آل عمر
أ.د. سعيد بن عمر آل عمر


رغم عظم المصاب سفينتنا راسية بحكمة ربانها سلمان


ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، وغفر له، وأسكنه فسيح جناته. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك يا أيها الملك الإنسان لمحزونون.

لقد بدأ الراحل رحمه الله مسيرته الوطنية برفقة إخوانه الملوك والأمراء البررة ومعهم الأوفياء من أبناء الوطن الغالي، تحت راية الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وعملوا جميعاً على خدمة البلاد ورفعتها واستقرارها.

رحل عنا - رحمه الله- ولكن أعماله الخيرة فينا باقية خالدة، نعد بعضها ولا نعددها: فهو صاحب البصمة الأولى في تأسيس هيئة البيعة، التي تضمن سلاسة انتقال الحكم والاستقرار السياسي والنظام العام.

وهو صاحب القفزة العظيمة في إنشاء الجامعات، لتكون منارات علم، تؤسس لنهضة علمية راسخة، محققاً أكبر نقلة نوعية في التعليم العالي بتاريخ المملكة بل وفي الوطن العربي الكبير. وتوفير ميزانية ضخمة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حتى زاد عدد الطلبة المبتعثين على مئة وخمسون ألف مبتعث ومبتعثة، يتابعون تعليمهم في أرقى الجامعات العالمية ليعودوا إلينا معلمين ومهندسين وأطباء وأكاديميين يعملون في خدمة وطنهم بروح عصرية تتعامل مع التقنية والعلوم الحديثة.

وفي عهده - رحمه الله- شهدت بلاد الحرمين أكبر توسعة في التاريخ للحرم المكي الشريف، والمسجد النبوي الشريف؛ ولاتزال الأعمال فيهما مستمرة وإن شارفت على الانتهاء قريباً بحول الله .

ومناقب الفقيد كثيرة، وإنجازاته كبيرة، لا تحصرها سطور، ولا تصفها كلمات،نسأل الله تعالى أن يتقبلها في ميزان حسناته، سائلين المولى سبحانه وتعالى، أن يتقبله أحسن القبول، وأن يتغمده بواسع رحمته، إنه سميع مجيب.

إن عزاءنا فيه هو استمرار النهج، يواصله ولي عهده الأمين سابقا وخلفه اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- حكيم بلادنا السعودية وأديبها ومؤرخها الكبير، ليكون خير خلف لخير سلف، يحمل المسؤولية معه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ولياً للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.

فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، رجل دولة من الطراز الرفيع متمرس مخضرم، تمرس في تحمل أعباء المسؤولية منذ نعومة أظفاره في عهد والده المؤسس ثم إخوانه الملوك الذين سبقوه وتعاقبوا على الحكم من بعد المؤسس- رحمهم الله جميعاً- فأكتسب منهم جميعاً الحكمة والصبر وحسن الإدارة والسياسة، وأثبت مقدرة متميزة في إدارة شؤون إمارة الرياض، بما تميز به من حزم وهيبة قبل أن يتسلم وزارة الدفاع وولاية العهد فأضافت إليه أبعاد دولية ومحلية ووثق علاقات المملكة مع العديد من دول العالم من خلال زياراته المتعددة لما يحقق مصالح البلاد.

وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان- يحفظه الله- قيادي يحتذى به، ومثال للانضباط والالتزام وتحمل المسؤولية، وقد أكد في أول بيان له بعد بيعته، بأنه سيستمر على نهج السلف من العائلة الحاكمة في تعزيز أمن واستقرار المملكة وتوفير العيش الكريم لأبناء الشعب السعودي الوفي ودعم أشقائنا وأصدقائنا في الأمتين العربية والإسلامية.

وبتوليه مقاليد الحكم - يحفظه الله- تفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد تقوم على استمرارية بناء مملكة التوحيد والعدل، والمحافظة على استقرارها ومكتسباتها وحماية حقوق أبنائها وخدمة مقدساتها يسانده في ذلك ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز المعروف بسعة اطلاعه وحسن إدارته، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز العين الساهرة على أمن هذه البلاد ، جمعوا – حفظهم الله- مجتمعين بين الحكمة والخبرة والتجربة الطويلة وحسن الإدارة والتميز والمهارة في الأداء وقوة الإرادة في روح الشباب – معطيات كلها مطمئنة تبعث على التفاؤل رغم عظم المصاب على أن سفينتنا راسية وتمخر عباب البحر بثبات بحكمة ربانها سلمان.

ونحن في جامعة الحدود الشمالية إدارة ومنسوبين وهي ثمرة من ثمار عهد الراحل نعزي أنفسنا في رحيل فقيد الوطن والأمة ونعزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وأبناء الفقيد البررة والأسرة الحاكمة، ونبايع القيادة الرشيدة - يحفظهم الله جميعاً-، وندعو الله عز وجل أن يعينهم على ما حملوه من مسؤولية، هم في الواقع أهل لها بإذن الله، وأن يوفقهم إلى ما فيه خير البلاد والعباد، ونعاهد الله عز وجل، أن نبقى على العهد الجنود الأوفياء لوطننا الغالي، وأن نبذل وسعنا في خدمة جامعتنا وتطويرها، ورفعة بلادنا الغالية .

رحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأيد الله بنصره الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد - حفظهم الله جميعا- وحفظ بلادنا الغالية وشعبنا الوفي من كل مكروه، وأدام علينا نعمة الأمن والإيمان ، إنه سميع مجيب الدعاء.

مدير جامعة الحدود الشمالية
أ.د. سعيد بن عمر آل عمر



خدمات المحتوى


تقييم
1.00/10 (3 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى