كلنا شـــاهدنا صــورة ذلك الرجل الأعمى الذي تناقلته بعض المواقع قبل أسابيع.. ومنها هذه الصحيفة المباركة بعنوان ( رجـل مسن أعمى يستدل على المسجد بحبل( نعم وبدون مقدمات ..وبدون رتوش..أوفلاشـــات . وبدون عناوين .أو منشتات .ودون كذب ..أو مبالغات ..ودون تزييف للحائق أوالمزايدات ..ودون مناصب بائدة أو شهادات ..ودون مواعظ أو خطب مجلجلات .. إنها صورة ديننا العظيم عندما تبدوا صافية جلية.. ظاهرة نقية إنها صورة الفطر الســوية ..والأنفس الأبية ..والأروح الزكية ...صورة التجرد و الصدق والإخلاص . لله رب العالمين ..التي لم تعبث بها أصناف الأمراض العقائدية ..ولا الانحرافات الأخلاقية ..ولا الانتكاسات الاجتماعية ..ولم تميعهاآلة البحث عن المخارج ..وتتبع الرخص.. كما هو ديدن الكثير من المرضى ..والباحثين عن الأعذار والخلافات...والفتاوى الواهيات ..والعمل بالمتضادات..إنها الصورة التي لم يجرفها دنس الشهوات ..ولم يحرفها مرض الشبهات.. إنها صورة التقوى التي لا ينجو من النار إلا أهلها..(.. ثُمَّ نُنَجّى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ ..) إنها همم الإيمان العالية.. التي.تحقق المستحيلات..وتصنع المعجزات..وتتحدى جميع العقبات ..( من المؤمنين رجال صدقوا ماعهدوا الله عليه ) إنها الأفئدة الصافية التي لاتملق فيها ..ولا تكلف ..ولاتضجر ..إنها العزيمة الأكيدة التي لايعرف صاحبها الكلل ولا الملل.. ( فإذا عزمت فتوكل على الله) ( نحسبك .. والله حسيبك و لا نزكي على الله أحدا ) إنها همة الأولين همة الصحابي عمر بن الجموح عندما قال ( والله لأطأن الجنة بعرجتي هذه ) لقد أخجلتنا أيها الشــيخ الأشــم.. بقــوة إصرارك..وعظيم حبك لربك ..ومرغـت أنوفنا و وأحرجتنا بعزيمتك وصدق إيمانك .. وأدبتناوكبحت جموح غرورنابأميتك ..وفضــحتنا وأخزينا عند أنفسنا وأهلنا بمعرفتك حقا شرع ربك ..نعم ذاك طريق الجنان....وذاك طريق النيران.. لايلتقيان ..ولكل قوم هاد .. نعم بمثل حالك أيها الجبل الأشــــم . ترتفع الهمة ..وتنتصر الأمة ..و نرقى القمة ..وتســد الثلمة...ونموت على الملة ..وبمثل حالك يختصر الطريق ..ويثور عبق الرحيق.. وبمثلك تستدعى العزيمة ..وتجلب الغنيمة..و يفلق النفاق.. ويطرد السأم و يضرب الشقاق ..ويتجمع الرفاق ..
.لقد أرسلتها أيها الشيخ مدوية.. لــــي وللكسالى أمثالي ..ممن فرطوا في جنب ربهم كثيرا ..وضيعوا طويلا ..بأن يــبـكوا على حالهم ..ويتأسـفوا أشــــد الأســــف على ظلمهم لأنفسهم . .وتقصيره في حق ربهم ودينهم..

* وهي رسالة منك أيها الجبل..لمن لا يعرف إلى المسجد طريقا ..ولا إلى الصلاة رفيقا ..وقد ضاجع الغفلة..وصاحب الضيعة..وقلت همته وضعف إيمانه ..وغرته نفسه وشيطانه...ليدرك خطورة أمــره وعظيم جرمه ..وكبير خطأه .. ويتأسف أشــــد الأسف على غفلته و ما ضاع من أيام عمره.. ثم يتوب إلى ربه قبل أن يندم.. في وقت لا ينفع فيه الندم ولا يقبل فيه العذر ..وكل شيء مستطر .

* هي رسالة منك لمن فرط في صلاة الفجر .وما أكثرهم وما أجرأهم على ربهم .. بل هم السواد الأعظم في هذه الأمة ممن أقاموا في غياهب الغفلة وظلمة..وأدمنوا الهجر والجفوة.. وأحرقهم الذنب وثقله... وفاتهم الخير وأجره.. ولم توقظهم آيات الوعيد ولا زجره ...أن يدركوا أنفسهم الغاوية ويتذكر الهاوية . ويبكوا على أرواحهم الخاوية. مادام في العيون دموعا.. ومابقي صلاة ركوعا.. وما سمع للأنفاس ترددا..ورجوعا .. إن ربه كان كان غفورا رحيما .. ..

* هي رسالة لمن ضعف إيمانه.. وقلت عزيمته ..وضعفت قوته ..واستوحش الطريق. وجفاه الصديق ..و خالفه الرفيق..وظن أن الاستقامة على دين الله هي صحبة فلان ..أو التعلق بفلان أو تقليد فلان ..وإذا ما كان بينهما خلاف أو فراق ..أو ســؤ تعامل.. انـتـكــس.. و في الشر انغمس.. وحلق لحيته وجر ثوبه .. إنتقاما ممن حوله.. وكأنه يعبد البشر..والشجر 0..فاللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .. ( رَبّ اِجْعَلْنِي مُقِيم الصَّلَاة وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ }
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم ، وعذاب القبر . اللهم أتي نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكَّها ، أنت وليها ومولاها .
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها . ومن أمن على هذا الدعاء ووالديه ووالينا ...
اللهم انتقـم للمظلومين من الظالمين. اللهـم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك واجعل عليهـم رجزك وعذابـك، اللهـم قاتـل الكفرة والملحدين
اللهم انصر إخواننا المستضعفين في كل مكان ...في فلسطين وسوريا وفي العرا ق وفي بروما ومالي اللهم فرج همهم ونفس كربهم وانتصر لهم على من ظلمهم وبغى عليهم. يارب العالمين.. وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين