إنّ المتتبّع لمسيرة خادم الحرمين الشريفين الإصلاحية ليرى جوانب مشرقة كثيرة في فترة حكم هذا الملك العادل فهو حفظه الله ورعاه لا يألو جهداً في خدمة هذا الشعب الذي يستحق مايقدم له بلا شك فهو أمانه في عنقه وسوف يسأل عنه يوم القيامة مصداقاً لقول ربنا عز وجل ( وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)ومصداقا لحديث نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم(كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) .

ولكن هناك أمراً يدعو للريبة والشك؟

ويثير في أذهاننا الكثير من الأسئلة؟

قرارات الملك أين تذهب؟

ولماذا لم تنفذ؟

في الحقيقة لماّ استشعر مليكنا الغالي حفظه الله نقص الكثير من الخدمات والمستلزمات التي تهم الشعب السعودي وتجعله ينال الدرجة المناسبة من المعيشة الكريمة أمر حفظه الله بعدة أوامر ملكية لتحسين مستوى الفرد السعودي وجعل هذه الأحلام حقيقة مشاهدة وملموسة تدخل البهجة والسرور في نفوس أبناءه وبناته.

ولكن هناك الكثير من هذه الأوامر قد أخفيت (بضم الألف) وضرب بينها بباب( باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب )..!

حقيقة هناك الكثير من الأسئلة تدور في ذهني وأبحث لها عن إجابة وأظنكم مثلي تبحثون لها عن إجابة..!

من المستفيد من عدم تنفيذ هذه الأوامر؟

ومن المتضرر من عدم تنفيذ هذه الأوامر؟

ربما السؤال الثاني من السهل الإجابة عليه فالمتضرر الوحيد هو المواطن.

ولكن السؤال الأول من الصعوبة بمكان إيجاد إجابة له على المدى القريب.!

وبما أن الشيء بالشيء يذكر هناك أيضاً بعض الأوامر تنفذ ولكن بعد أن (تقصقص) أجنحتها فالأمر يأتي بالعموم وهم يخصّصونه ويضعون له العديد من الشروط حتى انه بالنهاية لا يستفيد من هذا القرار إلاّ القلة القليلة ولنا في وزارة التعليم ووزارة الصحة (والعم حافز) خير مثال.!

ربما في قادم الأيام تتكشف لنا العديد من الخيوط المبهمة ونجد إجابات لأسئلتنا الحائرة فما علينا سوى الانتظار .!