أحلامنا في جودة التعليم - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

01-15-2011 10:51 AM



أحلامنا في جودة التعليم


عقد المؤتمر الدولي لجودة التعليم العام في الرياض قبل أيام ليبحث سبل الارتقاء بأنظمة التعليم عبر العالم وتطويرها والاستفادة من التجارب الرائدة والمبدعة لتلك الأمم التي قطعت أشواطا متقدمة في تحديث أنظمتها التربوية والتعليمية، أمم كان بعضها في مؤخرة الركب قبل عقود قليلة لكنها تحتل اليوم موقع الصدارة وتستقطب أنظار العالم الطامح إلى الاستفادة من تقنياتها المتطورة ومن تجاربها المتألقة والتي برهنت على تفوقها من خلال مخرجاتها الرائعة من أفذاذ العلماء والباحثين المتفوقين في كل مجال والمبدعين في دفع عجلة التنمية وتحقيق التقدم والرفاه لبلادهم، أمم مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا لم تكن على خارطة الباحثين عن جودة التعليم قبل سنوات نجدها تتقدم اليوم على أمم عريقة في العلم والتعليم تعترف لها بالسبق مثل بريطانيا والولايات المتحدة، فما الذي بلغها أحلامها وأخر الباقين رغم ما يحاولون وما يبذلون، أهو المال وحده أم المال والجهد؟

لا أعتقد أن المال وحده أو حتى المال والجهد غير المنظم والمرسوم بعناية فائقة سيوصل إلى المبتغى، فدول مثل المملكة ودول الخليج العربي تنفق بسخاء على خططها التعليمية ومع ذلك لا ترتقي مخرجاتها إلى مستوى الطموحات.

يجمع الكثير من رجال ونساء التعليم في المملكة أن أسبابا أخرى تحد من فاعلية النظام التعليمي من أهمها البطء الشديد في تحديث وتطوير المناهج الدراسية بما يتوافق والحاجة الحقيقية لما نريد من الطالب يتعلمه ويندرج هذا القصور على المناهج التعليمية من المرحلة التأسيسية وحتى الجامعية التي مازالت تنسخ فيها المذكرات القديمة، يحذف المحاضرون أجزاء منها لتفقد اتساقها وما تبقى من قيمتها العلمية، وثانيها التوسع في بعض المناهج على حساب علوم العصر التي يجتهد النظام التعليمي برمته لمواكبتها واستيعابها، أضف إلى ذلك منهج التلقين والتحفيظ بالوسائل التقليدية المتوارثة التي تفقد الدرس متعة الاكتشاف والمشاركة وتحوله إلى واجب ممل يثبط العقل ويخدر ملكة التفكير، وأمر آخر لا يقل أهمية وهو تأخير التخصص إلى المرحلة الثانوية مما يثقل كاهل الطالب بمواد قد لا يحتاجها أبدا بعد التخصص وكان يكفيه ــ على سبيل المثال ــ من علوم اللغة ما يقوّم لسانه ويسأل عما عدا ذلك المتخصصون، فالأجدر أن تبدأ رحلة التخصص في أوائل المرحلة المتوسطة ليبدأ التخصص الدقيق في المرحلة الثانوية فيتسنى لواضعي المناهج التوسع في طرح وشرح العلوم الضرورية لكل مرحلة ولكل تخصص وليتمكن الطلاب من استيعاب مناهجهم والتركيز على تخصصاتهم في سن مبكرة، وتساؤل أخير لا يمكن تجاوزه حول مدى ارتقاء مخرجاتنا من حيث السلوك إلى مستوى تطلعاتنا وهل ما نبذره في حقل في التربية والتعليم من مبادئ السلوك والقيم والأخلاق هي ذات ما نحصل عليه عند الحصاد أم أن هناك فجوة تستوجب أن نضع القلم ونستغرق في التأمل والتفكير باحثين عن مواضع الخلل؟.

سعيد شهاب


خدمات المحتوى


تقييم
3.40/10 (7 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى