|
رساله لزوجتى بعد التحية
((((\"قدمنا اعتذارنا إلى هؤلاء الأشخاص كلما أمكن ذلك إلا إذا كان يضر بهم او بالاخرين ))) الخطوة التاسعة الكتاب الاساسي
.... كنت لا ادرى باننى سوف أقف هذا الموقف عندما كنت ابحث عن بعض الاوراق القديمة واثناء البحث وقعة ورقه مهمه بين يدى اخذتنى بعيد عن ما كنت ابحث عنه نسيت كل شيء حولى وعادت بى الذكريات الي خمسه و عشرين سنه ماضية عندما قرئت تاريخها ... ونظرت الى لونها كنت صفراء قد تحولة باسباب ماضيها .... ورقة ذكرتنى بذلك اليوم عندما دخلتى حياتى بكل حسن نيه مع احلامك الورديه ومع امنياتك المتواضعه تذكرت عندما سالك الشيخ هل ترغبين هذا الرجل زوجا لكى وسمعت صوتك وانتى تقولين نعم وكنتي لا تعلمين ماذا وراء هذا الرجل ... صدفه هى التى جعلتنى اقرأ هذه الورقة بكل دقه ووجدت تاريخها قد مضي عليه خمسه وعشرون سنة تقريبا عشتى بها المر وتحملتى به العناء وواجهتي بها الألم .... قد سقيتك المر فى بداية حياتنا ... وانا فى غيبوبة الادمان كنت اكذب عليك واضع المبررات فى تصرفاتى كنت استغل كل طيبتك وعفوك وصغر سنك كنت متاكد بانك لا تعرفى شيء عن ما انا به لانك من أسرة محافظ جدا .... سلبت منكى ثقتك فى نفسك وعدلك فى تعاملك ووضعتك فى شك كبير وحيرة ليس لها نهايه .... كنتى تتصرفين معي بحسن نيتك ولا كنت تعتقدين باننى سيء ابدا ... علما باننى للحظة الاولى بحياتنا كنت لا احبك ولكن كنت احب المخدرات والكحول اكثر منك وكنت اتظاهر باننى الزوج المثالى .... وكنت دائما انظر اليك من نظرات الذئب المفترس الذى دائما يخطط على جرح فريسته واتذكر يوم حضرت لكى وأنتى فى غرفتنا وطلبت منك ان تسمعينى .... وقصصت لك من اروع قصص الخيال عندما قلت لكى باننى سوف اعترف بامر خطير وأريد مساعدتك عندما أقنعتك باننى انسان مريض فى مرض ما ولا اريد الافصاح عنه ولكن اريد منك المساعدة للعلاج وطلبت منك مبلغ كبير فى وقتها قلتي ليس لدى هذا المبلغ واقترحتي على ان ابيع الذهب والمجوهرات حتى اتمكن من علاج نفسي كنت ابكى لك الم ولكن كنت انظر اليك بنظرة المسكينة أخذت منك كل مجوهراتك وذهبك وبعتها بثمن رخيص حتى اشترى بها مخدرات وكحول وأتذكر وقتها غبت عن البيت ايام حتى تصدقين باننى كنت فى المستشفى فى احد الدول وفعلا سافرت الى هناك حتى اتعاطى واشرب وليس للعلاج وعندما رجعت لك كنت سعيدة برجوعى ولكننى لست سعيد .. هكذا كانت الحال كنتى معى بكل معنى الكلمه وكنت انا الكاذب دائما حتى لو عرفة بانك قمتى تشكين لبعض سلوكى وتصرفاتى كنت اجعلك تشكين بنفسك وانك اصبحتى انسانه مجنونه ... ظلمتك كثير وكثير وكثير ولكن كنت مثال الزوجة الصالحة ... وحتى علاقاتك مع الآخرين كنت لا اريد احد بان يطورها كنت اريدك بان تكونى انسانه مغفله لا تعرفين شيء حتى مع اخواتى وامى كنت اخلق لكم المشاكل حتى تسيء العلاقه وتصبحى لوحدك .. كنت اذا ذهبت لهم اقول بانك لا تحبينهم واذا اتيت لكى اقول لك بانهم لا يريدونك .. كانت سياستى فرق تسد ... ولا انسي الاعتداء الفكرى والجسدى ومحاولتى بان لا تكون لكى شخصية كنت دائما أسعى أن تكونى بعيده عن الاخرين حتى لا يساعدونك على فك علامات الاستفهام التى كانت تصدر منى .. ولكن بالمقابل كنتى زوجه وفيه جداً انسانه تحبين زوجك وكنت دائما عند حضورى لك فى اخر الليل وانا فى قمة التعاطى اشاهدك وانتى تنتظريننى وانتى تقرائى القران وكان ذلك الشيء يغضبنى ويزيد من استيائى ... حتى يوم قلتى لى بانك حامل لم افرح كما كنت انتى سعيدة لان كانت مشاعرى واحساسي متخدر ولا اعلم بشيء غير التعاطى ....
..... وبدات رحلة السجون والمستشفيات والفرار بعيد عن البيت واتذكر بان اول مولود لنا كنتى لوحدك وكنت انا فى احد السجون بعيد عنك وعن مشاركتك الألم .. سببت لك المشاكل بينك وبين اهلك ووضعتك فى موقف الاعتذار عني دائما وكنتي دائما تقولين لهم بانك سعيدة معى واننى انسان مثالى وزوج صالح واننى احبك وعندما يسالونك عن عدم حضور لهم تقولين دائما باننى مسافر الى الخارج للعمل وانا فى السجون وكنتى تكذبين وتخلقين الاعذار .. حتى علامات الضرب التى كانت على وجهك كنتى تقولين لهم بانك قد وقعتي على الأرض او ضربك شيء ما وليس انا ....
واتذكر وقوفك معى اثناء اعلانى للتوبة والتوقف عن تعاطى المخدرات والكحول اتذكر بانك كنتى اسعد إنسانه فى هذه الدنيا عندما سمعتى الخبر على اننى قد حاولت التوقف اكثر من مرة ولم استطيع .. حتى فقد الامل ولكنك انتي الوحيدة التى كنتى تشجعيننى على المواصلة والتوقف .. وحتى عندما استمريت فى برنامج التعافي فى الأيام الأولى كنتى تساعديننى ماديا من مصاريف الأبناء حتى اذهب الى مراجعة قسم الرعايه .. وتحملتى الاذى عند سمعك كلام الاخرين الذين كانو يشككون فى توقفى ولكن كنتى دائما معى ... حتى عند استمرارى فى المراجعة والتى استمرت اكثر من سنة كنت اجد المصروف فى جيبى وتحملتى البعد كنت اخرج من الصباح حتى الساعة الثامنة مساء وكنتى تفرحين برجوعى ... وتم تعينى فى مستشفى الامل كمرشد ودخلت للدورة وتم الانتهاء منها بنجاح وتم ترشيحى للذهاب الى الولايات المتحدة الامركية للدراسه هناك واتذكر فرحتك كيف كانت وتشجيعك لى واستحملتى غيابى واخذتى دور الاب والام مع الابناء وكنتى تواسينهم عند كل سؤال عنى وتجدد غيابى عنك حتى عند رجوعى من الدر اسه كنت دائما مشغول الى الان بمساعدة الاخرين من خلال الذهاب الى المحاضرات او برامج التوعية التى اشارك بها .. وانتى فى قمة السعادة لنجاحى وكنتى تفرحين عندما اساعد الاخرين ومشاركتك لى فى مساعدة زوجات المدمنين لها الاثر الكبير فى نفوسهم ..
.... واليوم يا زوجتى العزيزة
اقدم لكى اسفى الشديد على كل المعاناة التى سببتها لكى من خلال حياتنا السابقه ومن اول يوم وحتى يوم توقفى .. نعم كنتى ومازلتى الزوجه المخلصة الوفية التى دائما كانت تحرص على الحفاظ على بيتها وزوجها واطفالها ... انا اليوم اقدم لكى اسفى على كل كلمة تجريح صدرت منى بحقك وعلى كل يوم غياب تجاهلة فيه شخصك .. الدركة اليوم لماذا الله سبحانه وتعالى منحنى بالتعافى حتى أعيش وارى زوجتى المخلصة وافعالها معى ومع بيتى ... انا اقدم لكى الشكر والتقدير وكل الاحترام على كل ما بدر منك من عطف وحب وحنان فى اثناء مشكلتى ... كما يشرفنى بان أجدد لك الولاء والعهد بان اكون ذلك الزوج المخلص لك والى بيتك واطفالك ... نعم انتى كجوهرة فى عنقى براقه بالوانها الزاهيه ... وانتى مثل الماء الصافى الذى يجرى فى حياتى ..
... أنا متأكد يا زوجتى العزيزة بان الكثير سوف ينتقدنى على هذه الرسالة ولكن احببت ان انشرها بالانتر نت وفاء لك والى وقوفك معى حتى يعرف الجميع مدى تضحياتك وتنازلاتك بالحياة لأجل ان تحافظى على بيتك وتكون عبرة الى كل زوجة لديها مشكله مع زوجها ..
... اشكر الله على ان منحنى زوجة مثلك كما اشكر الله على انه ساعدنى على رد الجميل لك
... تقبلى تحياتى وتقديرى
.. زوجـــــــــــــــــــــك
كتبه لعرعر اليوم
مرشد علاج الادمان
يوسف الصالح
|
