رسالة من القلب إلى ورثة الأنبياء والمرسلين إلى حملة العلم وأوعية الفقه - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

03-17-2020 04:01 PM

أحمد بن سالم العنزي
أحمد بن سالم العنزي


الزملاء الكرام من معلمين ومعلمات
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته .

اعملوا أن الله اصطفاكم لخير مهنة، وأنجب مهمة، واستخلفكم في الأرض لتعمروها بالقيام بمهام الأنبياء والمرسلين بتعليم العلم والدعوة إلى الحق ونشر الخير.
ولا يخفى عليكم جميعاً ما تمر به بلادنا - حرسها الله - والعالم أجمع من ظرف استثنائي، عطلت بسببه الجامعات والمعاهد والمدارس، وبذلت واتخذت لمواجهته جميع الاحترازات والاحتياطات لمحاصرة هذا الداء العضال، والوباء الذي ملأ الأرجاء.

ومن ذلك ما سخرته الدولة وفقها الله - في جانب التعليم* - من وسائل متعددة وبرامج متنوعة لمواصلة عملية العلم والتعلم، ليقوم المعلم والمعلمة بمتابعة غرسه، وتعاهد علمه وعمله، وسقي فلذات كبده .

وفي المحن والأزمات تظهر معادن الرجال ومواقف البطولات، ويُـترجم حب الوطن في مثل هذه الظروف والملمات في التفاني بالبذل والعطاء، فليكن لكم النصيب الأسنى والقدر الأعلى من متابعة أبنائكم وبناتكم في جميع المراحل التعليمية عن طريق برامج التعلم والتعليم عن بعد، وتفعيل الفصول الافتراضية، وحثهم وتشجيعهم للاستفادة من المنصات التعليمية والقنوات العلمية.

و اعلموا رعاكم الله أنكم بقيامكم بهذا الواجب العظيم وحمل هذه الأمانة الجسيمة فأنتم من جند الله المجاهدين في سبيله، فالجهاد برفع راية العلم وتعليم الناس الخير ونشره بينهم من أفضل أنواع الجهاد في سبيل.

وثقوا بالله وتوكلوا عليه فإن هذه المحنة إلى زوال، وهذا الداء العضال إلى اضمحلال بقوة ذي العزة والجبروت والجلال.

فلا تنجلي الغمة وتزول المحنة وتنكشف الكربة ثم لا تكونوا من ضمن ركب المدافعين عن حياض الوطن، المجاهدين في سبيله، الباذلين المهج في الذود عنه، وعن أبنائه وبناته، وإني والله أربأ بكم عن ذلك بإذن الله تعالى، وهي مرحلة ستمضي وتمر كما مر غيرها على أهل الإسلام، ولكن المغبون هو ممن لا يسطر اسمه عند العزيز الكبير المتعال أنه قام بحمل الأمانة وآداء الرسالة ونصح الأمة، فيا خسارته ويا تبت يداه، فأروا الله من أنفسكم خيراً، وابذلوا وقدموا فلن تندموا بإذن الله تعالى.

حفظ الله وطننا المعطاء، وولاة أمرنا الأشماء، وصرف عن بلدنا وبلاد المسلمين والعالمين جميع الأوبئة والأسقام، ووقانا الشرور وسائر الأمراض، ووفق كل القائمين على شؤون هذا البلد الحرام من الممارسين الصحيين، ورجال الأمن الاشاوس في الداخل* والمرابطين على الثغور، وجميع الصادقين المخلصين الأوفياء من أبناء هذا الوطن المعطاء من المواطنين والمواطنات.

ودمتم بحفظ الله ورعايته وحرزه.
كتبــه محبــكم والداعــي لكم
أحمـــد بن ســـالم العنـــــزي
مدير المعهد العلمي في عرعر.


خدمات المحتوى


تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى