البراء وبراءة الطفولة - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

12-27-2019 12:52 PM

عياد مخلف العنزي
عياد مخلف العنزي


البراء وبراءة الطفولة

الأطفال عصافير بشريه لطيفة ، تغرد للحياة وتشدو في بيت الأسرة ، فتنشر مشاعر الأنس والبهجة في فضاءات المنزل .
وربما أشاح طفل العبوس عن وجه والده بحركة بريئة أو كلمات عفوية لا تأبه في تجاوز قواعد منطق التفكير .

البراء : إيقاعات أنشودة جميلة عزفتها براءة الطفولة بلحن الإنسانية الحالمة التي تهفو لها أحاسيس القلوب المرهفة ، فتمتص أنغامها التلقائية قطرات العرق المتناثرة على تعرجات خطوط جبهة أبيه القادم لتوه من روتين العمل وضغوطات الحياة فتهرب شحنات الانفعال وتحل محلها نسمات باردة ، ترطب التوتر النفسي وتمسح قسمات الوجه بكمادات مريحة حينما يهم في احتضان طفله الذي هرع لأبيه بشعور فرحة الطفل بقدوم والده .
لست مذعناً لضغوطات أمه المتكررة لإلحاق البراء بالمدرسة بسن السادسة التي تجاوزها منذ شهر فأنا لي قناعاتي الخاصة بذلك .
أريد من البراء أن يستمتع بطفولته وأن نستمتع بحركاته المسلية وتصرفاته المؤنسة .
إنّي مِمن يؤيد أن السنة السابعة هي السن الملائمة لدخول الطفل المدرسة وقد أكد ذلك الحديث النبوي الشريف لقوله صلى الله عليه وسلم ( مروا أبناءكم للصلاة لسبع ) وأثبته ذلك الكثير من علماء المسلمين منهم أبو حامد الغزالي ، وابن سحنون ، وابن العبدري الذي يقول معلقاً على الآباء الذين يرسلون أبناءهم للكتاب في سن الخامسة والسادسة ( والذين يرسلون أبناءهم في سن الخامسة والسادسة ، لا يريدون منهم أن يتعلموا بل لإشغالهم بعيداً عن المنزل والخلاص من إزعاجاتهم ) .
العالم الفرنسي جان بياجيه يقول إن العمليات العقلية الحسية التي تؤثرُ في القدرة لفهم العمليات البسيطة تصبح أفضل استعدادا من سن السابعة ففي هذه السن يتهيأ الارتباط الذهني بين البصر والتفكير .
يسعدني كثيراً أن أقدم البراهين القوية لصحة رأيي هذا .
درس العالمان presbie and coiteux عام 1971 م أن الأطفال يتأثرون بقيم الوالدين وأخلاقهم أكثر من المعلمين والمعلمات في سن الخامسة والسادسة فالطفل الذي يتربي في أسره كريمة يكون كريماً .
وهذا ما يؤيده قول الشاعر العربي :
وينشأ ناشئ الفتيان فينا
……… على ما كان عوده أبوه .
فترة طفولة ما قبل السابعة يجب أن تكون في ظل مدرسة الأم في المنزل لما لها من تأثير بالغ في التربية والتنشئة والتنشئة الخاطئة لهذه الفترة لها آثار نفسية سلبية على صحة الطفل مثل : نقص الحنان يؤدي إلى مشاعر العزلة والشعور بالوحدة والعدوانية والخجل والعصبية ونقص الشعور بالأمان وهذا يحتاجه الطفل ويعزز عنده عندما يكون في الاسره .
التدليل الزائد يؤدي إلى سيطرة الأنانية على الطفل والتمرد على القيم الإجتماعية ونقص الشعور بالمسؤولية وضعف القدرة على التحمل ومواجهة المواقف ، وللحديث بقيه …
كتبه لكم أخوكم:
عياد مخلف ابن الراعي


خدمات المحتوى


تقييم
2.00/10 (1 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى