|
مذكرات مدمن تائب
(الجزء الثالث)
الشكوى العلاجية
لايختلف اثنان على الدور النشط التي تقوم فيه وزارة الداخلية في مكافحة آفة المخدرات وعلاج المدمنين منهم وذلك من خلال توجيه سيدي النائب الثاني ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز أل سعود ومتابعه من نائب وزير الداخلية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدا لعزيز أل سعود ومن الرجل الشجاع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز أل سعود الرجل الذي يعتبر العين الساهرة على امن المواطن من شرور الإرهاب والمروجين والمهربين حيث انه يضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفس بالعبث في امن هذا الوطن .
بالحقيقة من خلال مقابلتي مع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدا لعزيز آل سعود كان دائما يطلب مني أن يعرف عن حال المتعافين وعن كيفية علاجهم انه دائما كان متابع في خدمة المواطن .
كما لا ننسى دور وزارة الصحة الممثلة بوزيرها النشط الذي دائما حريص على تقديم الخدمة المناسبة للمواطن ولكن يبقي دور المواطن في كيفية التعامل مع المدمن أو حالة الإدمان التي عندهم ومن خلال الاتصالات الواردة لي والتي يوصل عددها إلى أكثر من مائة وعشرون اتصال وأكثر من سبعون رسالة نصيه وأكثر من الف وأربعمائة رسالة إلى الايميل تقريبا كلها تتحدث عن مشاكل الأهل والتي تتضمن بان لديهم مدمن ويجهلون التعامل معه وهذه الاتصالات أو الرسائل تأتي من أم مدمن ومن زوجة مدمن أو من أب لمدمن أو أخ مدمن أو أخت مدمن وكلها تتركز على انه لديهم مدمن يتعاطى المخدرات والكحول ولا يعرفون كيفية التعامل معه وبعضهم يسأل عن سلوك معين يصدر من المدمن مثل الهلوسة البصرية أو السمعية وبعض الاعتقادات أو الظنون والشكوك وعدم الاحترام لحقوق الوالدين أو الزوجة والكثيرين من هؤلاء يقولون لي يريدون مني بان اتصل على المدمن وأقدم له نصيحة علما بان المدمن المتعاطي النشط لا يحتاج إلى نصيحة ولكن يحتاج إلى علاج وبعد العلاج يمكن أن نقدم له نصيحة لأن المدمن النشط يكون في غيبوبة التعاطي ولا يعرف ماذا يفعل أو ماذا يقول ولا يدرك الأمور أن المدمن النشط مثل الشخص الذي حدث له حادث مروري ودخل في غيبوبة ولا يستطيع أن يأخذ القرار لنفسه والمطلوب من ولى أمر هذا المدمن بان يأخذ القرار عنه في كل شجاعة والكثير منهم يخاف بان يتقدم بأخذ القرار خوفا من المدمن فالكثير منهم يقول بأنه سوف ينتقم منا والآخرين يقولون بأنه سوف يزعل علينا ، علما بان ترك هذا المدمن بأن يفعل مايريد من تعاطي أو مشاكل مع الآخرين سوف يكون في مسئولية ولى الأمر وليس المدمن أمام الله لأنه في غيبوبة لا يعرف ماذا يفعل أن مسئولية ولي الأمر بان يقدم الشكوى العلاجية أذا رفض المدمن المثول للعلاج فالشكوى العلاجية تحفظ المدمن وولي أمره من المشاكل القانونية وتتكون الشكوى العلاجية من إرسال رسالة إلى أمير المنطقة يشكوه فيها ولى الأمر ابنه أو ابنها أو زوجها أو اخو أو أخته ويقولون فيه بأنه لديهم مدمن على تعاطي المخدرات والكحول ومسبب لهم مشاكل وانه أصبح خطر على البيت والآخرين وترفع الشكوى من ولى أمر المنطقة إلى إدارة مكافحة المخدرات أو إلى السلطات المختصة لهذا الأمر .
فالكثير منهم يسال هل هناك سريه بالموضوع وهل هناك أمن بخصوص وظيفته أو عمله أنا أقول نعم هناك سيرة وهناك مرسوم ملكي يقول في ما معناه بان لكل مواطن حق العلاج من هذه الآفه وان لا يضره في عمله ولا في أي مكان كما لا تسجل عليه سابقه أبدا حيث ان المرسوم في هذا النظام كان واضح .
وسأل الطرف الثاني كيف يتم القبض عليه ؟
يتم القبض عليه على حسب المعلومات التي يقدمها ولى الأمر سواء يكون من خلال البيت أو في الشارع ، ولكن المشكلة هي من فيهم يبادر في عمل شكوى بالحقيقة الكثير من الذي يطلبون المساعدة ولكن يردونها حسب طلبهم بمعنى لا يريدون التدخل في أي شيء لأنهم يخافون من المدمن أو من ردود الفعل الذي يتوقعونها من المدمن .
إن علينا مسئولية تجاه أبنائنا وبناتنا ونحن المسئولين عنهم ولا نتوقع أو ننتظر من غيرنا يقوم في هذا الواجب حتى ينتهي كل شيء .
إن الشكوى العلاجية هي عبارة عن تواصل وتقديم المساعدة من حكومتنا الرشيدة مع المواطن للحصول على حياة عزيزة وطيبة وبدون أي مشاكل أو خوف أو حيرة .
وفى الختام علينا بان نثق بالله وثم المسئولين بمساعدتنا وان نثق بان الله سوف يساعدنا ويبعد عنا المشاكل كما اطلب من الله عز وجل بان يرد كل مدمن وان يشفي كل متعافي وان يردهم إلى أهلهم رداً جميلا وان يوفقهم وان يساعدهم على مرضهم أمين وان يحمي هذا البلد من عبث العابثين وان يبعد عن هذا الوطن شرور المهربين والمروجين آمين يارب العالمين .
كتبه لعرعر اليوم
مرشد علاج الادمان
يوسف الصالح
|
