لم يعد تمكين المرأة اشعارات نسمعها في الخطب والمؤاتمرات بل واقع ملموس ونعيشه كل يوم في المؤسسات الوطنية المختلفة وفي شتى المجالات اصبحت المراة السعودية حاضرة وبقوة وتعتبر المرأة شريك اساسي للرجل وعضو هام في المجتمع ومؤثر ولايمكن التغافل عن دورها الفعال فالمرأة هي الام التي تنجب وتربي وتعمل ولها قدرة عجيبة على تحمل المسؤوليات والاعباء التي تقع على كاهلها أن كان ذلك في صعيد العمل او المنزل فهي دائما مؤمنة بنفسها وبقدراتها والان تشهد المنطقة الشمالية تمكين للمراة وتعزيز لها بشكل ملموس وواضح ،اقتحمت وتبوءات عدة مناصب عليا مثل البلدية والجمعيات وشتى المجالات وهذا يعكس بالتأكيد مدى الحرية التي نالتها المرأة في المنطقة الشمالية من اجل المشاركة في تنمية مجتمعها واقتصاد بلدها وتقليل نظرة تهميشها في المجتمع حيث تفوقت في مراكز مختلفة في المنطقة ،
وساعدت مشاركة قافلة المرأة التابعة لصندوق الامير سلطان في مشاركات عدة كان اهمها ابراز المراة في المنطقة وتسليط الضوء عليها وتنميتها وتطويرها لصالح المجتمع والعائلة وجعلها في محط ثقة كما هو حالها ، وكان دور سمو الامير فيصل بن خالد بن سلطان ال سعود-حفظه الله،الركيزة الاهم لدعم المرأة وتشجيعها ،من ابرزها تكوين جمعيات ولجان لنشر الوعي وتثقيف المجتمع على التطوير لما يحتاجه منهم هذا الوطن وماتحتاج رؤية ٢٠٣٠،وتنقل المراة ماتلقته من التعليم في المشاركات على نحو متام من قوة العمل وقضاء وقتها في عدة انشطة خلاف اعمال البيت ورعاية الاطفال وتشكيل مجتمعها المحلي والاقتصادي على نحو افضل ،ان النساء الان يشكلن ٤٠في المائة من قوة العمل العالمية بما في ذلك نسبة كبيرة من صاحبات المشاريع الحرة،، ان استغلال مالدى المراة من مواهب ومهارات يساعد على القدرة التنافسية لمجتمعها فهي مورد ذو قيمة عالية ويساعد ايضا في انتاجها وتنمية منطقتها على اكمل وجه وخصوصا وان درجة ورقي ورفعة المجتمعات تقاس بدرجة تعليم وثقافة المراة ونقول الان هنيئا للمراة السعودية بما تمكنت منه وما تهيئ لها لثبت دورها في المجتمع وتبرز مواهبها وتكون محط فخر واعتزاز ترتفع به الامم وتعتلي به القمم .

نجوى العيسى