شعاراً دائماً *أردده *كيف أكون مشرفة تربوية مبدعة.......*تطورت الأساليب التربوية في عصرنا الحاضر تطوراً هاماً جداً غير *المفاهيم التربوية السابقة رأسا على عقب,**فبعد أن كانت المناهج التي تدرس دروساً نظرية تلقن للتلاميذ,**وهي بعيدة كل البعد عن حاجاته وميوله ومشكلاته,**نراها اليوم وقد تحولت إلى مناهج تعي هذه الحقائق,**وتعتبرها أساساً واجباً لا يمكن الاستغناء عنها أساسها دمج التقنية بالتعليم مستندة على برامج التحول الرقمي 2020.*وبعد أن كانت العلاقة بين البيت والمدرسة تكاد تكون مقطوعة,**والمدرسة مستقلة عن المجتمع,**نجدها اليوم وقد حطمت تلك الحواجز بين البيت والمدرسة والمجتمع,**وبين حياة التلاميذ داخل المدرسة وخارجها,**فلقد *طورت *المدرسة صلتها بالبيت والمجتمع,**وتحولت إلى مركز للإشعاع الثقافي والاجتماعي المتمحور حول التلميذ وكيفية رفع مستواه علمياً وتقياً .*وبعد أن كانت العلاقة بين التلميذ والمدرسة يسودها جو من الخوف والرهبة,**تحولت اليوم إلى المشاركة الديمقراطية والتعاون البناء بين المعلم والتلميذ والمدرسة .*إن كل هذا التطور في أساليب التعليم *لم تأتِ إلا نتيجة حتمية لتغلغل الفلسفة الديمقراطية في التعليم . وهكذا فإن هذه التطورات تجعلنا ملزمين بتبديل فكرتنا عن الإشراف التربوي ونظمه وأساليبه,**وإلا اصبح عائقاً يحول دون تطبيق الأساليب التربوية الحديثة *الإبداعية في مدارسنا.*إن الإشراف التربوي ينبغي أن يكون خدمة تعاونية هدفها الأول دراسة الظروف التي تؤثر في عملية *التعليم ,**والعمل على تحسين هذه الظروف وفقاً لما تقضي به الأساليب الناجحة,**لا سيفاً مسلطاً على رقاب المعلمات,**هدفة تتبع هفوات المعلمات ,**وإظهار الجوانب السلبية لديهن,**والتنكر لكل جانب إيجابي في عملهن,**مما يؤدي إلى تحطيم نفسيتهن,**وإخماد روح العمل والمثابرة لديهن .*إن الإشراف التربوي ينبغي له أن يكون مرشداً ابداعياً للمعلمة,**وعلى المشرفة التربوية التركيز أولاً وقبل كل شيء على الجوانب الإيجابية في عمل المعلمة وإطرائها,**قبل التعرض إلى الجوانب السلبية إن وجدت، شرط أن يكون ذلك بأسلوب تربوي لا يمس,*أو يجرح المعلمة,**ويثبط عزيمتها فتكون النتيجة على عكس ما توخاه المشرفة التربوية,**وبهذه الطريقة تدفع المشرفة التربوية المعلمات على تحسين أداء عملهن وتطويره,****والمهم هنا أن تكون دور المشرفة التربوية التنبيه إلى الأخطاء بأسلوب مهذب, ومساعدة المعلمة على تجاوزها دون ضجيج والحرص على اكتشاف جوانبها الإبداعية .*ويمكننا تحديد أهداف الإشراف التربوي في عدة أمور منها*:**توجيه المعلمة وإرشادها,**ومعاونتها على فهم خصائص نمو الأطفال,**وحاجاتهم,**وطرق إشباعها,**ووسائل حل مشاكلهم المختلفة بالأساليب التربوية الحديثة.*أيضاً*إشعار المعلمة بأنها زميلة لها ,**مهتمتان بالتعاون على تحقيق أهداف المدرسة,**في جو من الاحترام المتبادل.*وجمع الخبرات الجيدة التي تحصل عليها من خلال عملها كمشرفة تربوية,**وتعميمها على المدارس للاستفادة منها.*كذلك*تيسير نجاح المعلمة في تحقيق رسالتها، عن طريق إيجاد فرص للتدريب,**والاتصال بالحياة,**والقضاء على العزلة الفكرية لدى المعلمات.*وخلق جو من التفاهم والاحترام المتبادل بين المعلمة والمجتمع,**وهذا العمل يتطلب من المشرفة التربوية الإلمام بظروف المدرسة والمجتمع,**كي تتمكن من إقناع الطرفين أن عملية العليم *تخص كلاهما,**وأن النجاح يتوقف على تعاونهما.*وحث*المعلمة إلى دراسة المناهج والكتب المدرسية المقررة ونقدها,**وتبيان جوانبها الإيجابية والسلبية,**وطرق معالجتها,*وبذلك يتحرر فكر المعلمة من القيود البالية,**وتجعلها تشعر بأنها مساهمه فعّالة في وضع المناهج وتطويرها.*لكي تحقق المشرفة التربوية الغاية التي تهدف إليها في عملها ينبغي لها التركيز على عدة أمور منها :*الإحاطة التامة بالمناهج المدرسية,**كي تتمكن من التعرف على سير العملية التعليمية . بالإضافة إلى التتبع والدراسة التي تمكنها من التعرف على آخر التطورات في الأساليب التربوية والتعليمية. أيضاًالزيارات المتكررة للمدارس,**وفي بداية السنة الدراسية بصورة خاصة أمر ضروري لكي تكون المشرفة التربوية على علم *بملاك المدرسة,**والنواقص الموجودة فيه,**والعمل على تلافيها, الكيفية التي تم بموجبها توزيع الدروس على المعلمات,**وهل وزعيت فيها الرغبة والاختصاص والخبرة لدى المعلمات على قدر الإمكان , حاجة المدرسة لمختلف وسائل الإيضاح,**والأثاث,**واللوازم الضرورية , *التعرف على مشاكل المدرسة,**ودراستها بالاشتراك مع أعضاء الهيئة التعليمية,**ووضع الحلول الصائبة لها. ايضاً رسم صورة واضحة ودقيقة للمعلمة حين زيارتها . كذلك الاطلاع على مكتبة المدرسة,**وما تحتويه من كتب,**ونوعيتها,**ومدى فائدتها للتلميذات *والمعلمات . و لإطلاع على محاضر اجتماعات الهيئة التعليمية,**ومدى تطبيق ما ورد فيها من قرارات .
ومنه ينتج لنا هذا السؤال كيف ننهض بجهاز الإشراف التربوي ؟إن عملية الإشراف,**إذا أريد لها أن تُؤدى على الوجه الأكمل,**تحتم على المسؤولين أن يضعوا نصب أعينهم عدد من الأمور منها : توسيع ملاك الإشراف التربوي,**بما يتناسب والمهام التي يجب أن يؤديها. وفي اعتقادي أن المشرفة التربوية ينبغي أن لا تكون مسؤوله عن أكثر من خمسين معلمة لكي تستطيع التفرغ لهم تفرغاً تاماً. أيضاً اختيار المشرفات التربويات من بين الذين مارسن التعليم والإدارة مدة لا تقل عن عشر سنوات,**بعد أن تجتازوا دورات خاصة معدة لهذا الغرض بتفوق,**ويجري التعرف على أوضاعهن داخل المدرسة وخارجها,**وعلى مستواهن الثقافي,**والاجتماعي,**والعلمي. كذلك إعداد دورات سنوية للمشرفات التربويات لغرض الإطلاع على أحدث الأساليب التربوية من جهة,**ولتبادل الخبرات والتجارب التي حصلن عليها خلال عملهن. وتنظيم زيارات للمشرفات التربويات لمختلف المناطق *الأخرى,**بغية الإطلاع على الأساليب التربوية المتبعة في تلك المناطق ,*والاستفادة منها في تطوير أساليبنا التربوية.
|
