‏قضية خاشقجي .. أبعاد الاستهداف وأسبابه

رغم أن التحقيقات في قضية الكاتب الصحفي جمال خاشقجي في بدايتها ورغم أن لا أحد يستطيع الجزم بمصيره هل هو مختفي أم مخطوف أم مقتول ورغم أن لا دليل يؤكد مسؤولية السعودية كدولة عن هذه الحادثة إلا أن الهجمة الدولية المنسقة على السعودية خصوصا في الإعلام و بهذا الحشد والتنظيم يستحيل أن تكون وليدة لظرف أو حادث طارئ
الآلة الإعلامية القطرية وأذرعها الممتدة على خارطة العالم ومرتزقتها من الإخوان المتأسلمين والقوميين المأزومين وغيرهم هي من أخذت على عانقها بداية هذه الحملة وتسعيرها استنادا لمصادر تركية مشوشة لم تستقر إلى حينه إلى يقين جازم في أي شئ له علاقة بالقضية
واستكمالا لهذه الحملة تلقفت bbc البريطانية والمعروفة بتوجهاتها العدائية للسعودية منذ عقودهذه الأخبار وأخذت تحرض وتؤجج العالم ضد السعودية وكذلك فعلت قنوات الأخبار الألمانية وكذلك فعلت أغلب الصحف الأمريكية وعلى رأسها الواشنطن بوست
هل يعقل أن تنغمس هذه القنوات والصحف ذات المهنية في حفلة أكاذيب لم تثبت وللتو بدأت التحقيقات حولها جهلا أم أن هناك أسباب أخرى
علينا كسعوديين أن الغرب السياسي انتهازي لايعير حقوق الإنسان أدنى درجات الإهتمام وأن مصالحة الاقتصادية والسياسية أهم من شئ آخر
لسنا بحاجة للتذكير للجرائم التي ارتكبها الغزو الأمريكي البريطاني للعراق ولسنا بحاجة للتذكير في امتهان الإنسانية في سجن أبو غريب
الغرب يعيش مرحلة اخرى من مراحل الرأسمالية المتوحشة كما أسماها المفكر الفرنسي جارودي
هذه الرأسمالية. لم تستطع هضم الإصلاحات الاقتصادية التي تضمنتها رؤية 20 /30 والتي حررت السعودية من قيود الماضي وجعلتها تنتقل لآفاق المستقبل
الغرب لم يستطع هضم سعودية متمسكة بجذورها ومستقلة أمنيا واقتصاديا وسياسيا هذه الرؤية مثلت كابوس لذا رأينا التصويب على ولي العهد والرؤية بشكل متزامن مع مشكلة خاشقجي ورأينا الانسحاب المسرحي من احد المؤتمرات الاقتصادية التي ستعقد في الرياض
لاعلاقة لخاشقجي بهذه الحملة المستهدف هو الوطن علينا أن نعي ذلك.

كتبه/ رسمي بن مبارك العنزي
13/10/2018