منذ أن تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ القيادة وتولى سدة الحكم وهو يبشر هذا الوطن بكل ما يسره ويعلي شأنه ويتخذ من القرارات الحكيمة ما فيه مصلحة هذا الشعب حاضراً ومستقبلاً -بإذن الله تعالى- فبدأ بمرحلة الإصلاحات الاقتصادية وإعادة هيكلة كثير من القطاعات الحكومية الخدمية والإدارية، التي تؤدي إلى نقلة نوعية على مستوى كافة القطاعات الحكومية.

ما صدر عن المقام السامي الكريم من قرارات وأوامر ملكية في هذه الأيام المباركة والتي أدخلت السرور إلى قلب جميع أبناء شعبه الوفي ليست بجديدة على ولاة الأمر في بلادنا فهم من توارثوا حب هذا الشعب والإخلاص لهذا الوطن وتلمس حاجات أبنائه في كل مستوياتهم.

نعم، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله عندما يصدر هذه الأوامر الملكية التي تصب في خدمة الإنسان السعودي ــ في ظل ما تمر به المنطقة والعالم من ركود وأزمات اقتصادية وسياسية ــ يثبت للقاصي والداني بأن هذا الشعب هو الأولوية الأولى للقيادة وأن مصلحة هذا الشعب هي المصلحة الأولى المقدمة على كل المصالح، وإن الإصلاحات التي تقوم بها الدولة هي في كل محاورها تصب في مصلحة الوطن والمواطنين ومستقبله ولن تكون على حساب معيشتهم أو تضييق سبل رفاهيتهم. وهي من جانب آخر تخدم شفافية اتخاذ القرار والتعامل مع مستجدات المرحلة التي تقتضي المراجعة لكل قرارات الجانب الاقتصادي للدولة والتي من شأنها تقديم مصلحة هذا الوطن وإنسانه الذي هو ركنه الركين والعمدة في نهضته ورقيه وتقدمه.

ونحن من موقعنا في جامعة الحدود الشمالية وقد شملت التوجيهات الملكية شريحة كبيرة ومهمة من طلاب وطالبات الجامعة ــ وما يمثله هذا الصرح العلمي من شواهد على اهتمام قيادتنا بالوطن من كل جوانبه ــ نحمد الله تعالى أن قيض لبلادنا الغالية قيادة حكيمة واعية محبة قادرة في كل الظروف والمراحل ورغم كل التحديات أن تكون بالمرصاد لكل طامع أو عابث أو حاسد يحاول النيل من أمننا أو وحدتنا، سائلين المولى ــ جلت قدرته ــ أن يحفظ قيادتنا وبلادنا آمنة مطمئنة ويديم علينا محبتنا ويزيدها لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إنه نعم المولى ونعم النصير.



أ.د. سعيد بن عمر آل عمر
مدير جامعة الحدود الشمالية