كان حول مكتبه يسترسل في
كتابة اوراق فقد أعيته حيلته
في تنميق الورقه والابداع في اخراجها
توقف فجاه وهو ينظر الى احدهم الذي وقف امامه معتذرا له يطلب منه. الخروج من ذاك المكان
صرخ بحكم التفويض الذي قدم له من وزارته واخذ ينظر الى الرجل بشكل غير مصدق فعله
اقترب الرجل اكثر منه وهو يقول
له قم لو تكرمت من مكانك الى
الباب صرخ بكل مالديه من قدره
على الصراخ الذي اعتاده الموظفين الذين لم يستغربو موقفه و الوقاحة التي تمثلت في صوته وأسلوبه لمن كان امامه والرجل ينظر اليه بهدوء عله يفهم ما يريد وعندما استمر بصورته تلك وملكيته للمكان الذي
لا يريد ان يتخلى عنه
اقترب الرجل وقدم ظرف نظر اليه
وقد حملق بعينه علة ينظر
تعابير وجه الرجل ويقرأ. القرار
دون ان يفتح الظرف
لكنه غير مصدق مارآه
اخذ الظرف وفِي لمح البصر كان قد علم القرار !!!!
هنا فقط بدا يبحث عن سبب اقالته وتعيين غيره !
سال نفسه الم اكن كفأ في عملي ما نوع السلبيات التي استطيع حصرها الان وما الايجابيات
كان سؤال متاخر جدا جدا
لكن المدير الجديد اقترب وفاجأه بقوله ترى ماهي الأسباب التي وضعتك هذا الموضع ؟؟
ارتبك لانه شعر ان هذا الشخص يقرا أفكاره وقال نعم هناك الكثير لم انتبه له والقى بنفسه لآخر مره على
كرسي ادارته والرجل ينظر اليه
وقد قاس مدى الالم الذي يشعر به هذ المدير الان لذالك قرر ان يستفيد من نواحي القصور فكان هذا الحوار بينهما ،
المدير حقيقه لم ادخر وسعا في
إعطاء الأوامر
الرجل أتعتقد ان الادارة جملة أوامر وقرارات
قال المدير وماذا تعني اذا
قال تعني احتواء ودرايه بمجمل الامور المحيطه بك ولم يحدث ذلك
تعني ان تكون متفهم للقوانين وليس حافظ لمعانيها
ان تكون لك أهداف عليا تحققها من خلال منصبك وليس هدفك ان تبقى على هذا الكرسي تامر وتنهى
لا يكون هدفك انت لتصل الى مبلغا اعلى بل كيف تسحب الاخرين ليبلغو مبلغك ويصلون الى ما يستحقون
وان تعلم انك ان فشل الاخرين فهذا يعني فشلك ولا تلم احدا قبل نفسك فهذا سوء في إدارتك انت لم تصل لنتيجه لأنك لم تتبع الوسيله المقدّره في نظر القائد للوصول لأهدافه
وتكرم من قام بالإبداع من اجل الابداع وبالنظام ولا تطهدهم
بحجة هذا النظام
نظر المدير المتنحي بالقرار الذي
في يده وعلم ان المكان لا يناسبه
ولم يعلم بذلك مسبقا فكل من
كان حوله كان يصفق له ويكرمه
ولكن هذه المره الوحيدة التي
لم يعلق فشله على شماعة
الاخرين وقال كان يجب ان اكون
اكثر درايه وأوسع مدارك لأكون اهلا لهذا المنصب فصافح المدير الجديد وسار الى الباب دون ان يلتفت.