(صراع السلطة في الأعمال الخيرية) - صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم


صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم

صحيفة عرعر اليوم





 

12-03-2016 01:53 AM

عبدالعزيز سالم شامان الرويلي
عبدالعزيز سالم شامان الرويلي


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
يعرف التطوع بأنه "الجهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للإسهام في تحمل مسئولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية"
من خلال التعريف السابق يتبين لنا ماهية وحقيقة العمل الخيري ومن هو العامل في الأعمال الخيرية وتكمن تلك الحقيقة في عدة الأمور يجب معرفتها:
1- العمل الخيري عمل غير ربحي.
2-العمل الخيري ليس فيه شهرة ولا وجاهه.
3- العمل الخيري ليس عملا" وظيفي بحت.
4-العمل الخيري يرتكز نجاحه على الإخلاص والصدق.
5-العمل الخيري ليس فيه مركزية ولا دكتاتورية بل قاعدته الشورى.
6-العمل الخيري مبني علي مبدأ التعاون بين الأفراد والجماعات.
7-العمل الخيري يهتم بالفكرة لا صاحب الفكرة.
إن معرفة هذه الحقائق والركائز أمر مهم في حديثنا عن تلك الصراعات القائمة في الأعمال الخيرية ففهم هذه الركائز واستحضارها من أهم الأسباب المعينة على تجنب تلك الصراعات المقيتة بين العاملين في الأعمال الخيرية.
صراع السلطة:
أقصد بذلك هو صراع السلطة على بعض المناصب من هياكل الإدارة أو الصراع على مركز يكون صاحبه قراره منفذ..
ولكن الذي أريد أن أحققه وأبينه في مقالي هذا هو: أن تلك الصراعات هي السلاح الذي يقتل به العمل الخيري وتدمره وتقلل من ثمرته وانتاجيته، كما أنها تبعث الفرقة والاختلاف بين العاملين والمسؤولين وتجعل العمل الخيري عملا" لا يهمل هوية إسلامية ولا قيما" سامية ولا أهداف عالية... بل وتجعل العمل الخيري يهتم بالشكل لا بالمضمون وبالكم لا بالكيف.
ويجدر بنا طرح عدة أسئلة على هؤلاء العاملين في الجهات الخيرية ممن يصارع لأجل السلطة:
السؤال الأول: ما هو العمل الذي تجيده؟
السؤال الثاني: ما مدى نجاحك في عملك الذي تعمله الآن؟
السؤال الثالث: ماهي انجازاتك التي حققتها؟
السؤال الرابع: هل ما تكتبه من تقارير مطابق للواقع والأعمال التي نفذتها؟
السؤال الخامس: هل تتلذذ في عملك الخيري ومحتسبه عند الله أم أنك تشعر انك في عمل عادي؟
السؤال السادس: لماذا تعمل في عدة جهات خيرية ؟
إن هذه الأسئلة السابقة كفيلة أن تجعل العامل يقف عند نفسه ويحاسبها ويعيد حساباته ويرتب أفكاره ولكن هذا بشرط إن كان قد جاوب عليها بصدق وشفافية.
إن صراع السلطة بين العاملين قد بلغ مبلغه فتجد الكل منهم يبحث عن مصلحته الشخصية فقط ومن مظاهر هذا الأمر: "أن يسعى رئيس الجهة الخيرية في توظيف من تربطه بهم علاقة شخصية فقط دون غيرهم ولا يستقطب أصحاب الخبرات العلمية والعملية في العمل الخيري"، ولذلك نتج عن هذه التصرفات قناعات وصور تعلقت وارتكزت في أذهان المجتمع وهي أن العاملين في المجال الخيري يبحثون عن مكاسبهم الشخصية أيا" كانت تلك المكاسب معنوية كانت أو مادية..
وللأسف وصل هذا الصراع في العمل إلى الصراع في القلوب فأثمر التباغض والتشاحن والكره بين العاملين.....
إلى أصحاب الصراعات أقول:
هل تظنون أن الأعمال التي تقومون بها إن تركتموها ستفشل أم تعتقدون أنها ستفشل إذا استلمها فلان من الناس؟
إن هذا التصور خاطئ جملة وتفصيلا والدليل على ذلك هو تقصيرك في عملك الآن والتخبط والعشاوئية .......... إلى آخره من الملاحظات والمخالفات التي يراها الأعمى قبل المبصر...
ومن العجب أن يتطور هذا الصراع حتى يريد أحدهم أن يعمل في عدة جهات مختلفة "فلا هو أصلح عمله ولا هو ترك غيره يعمل".
وكأن المسألة أصبحت جمع كراسي وعضويات في كل الجهات من غير هدف مبرر ولا مقصد سامي ولذلك يلزم العامل معرفة الأهم قبل المهم وترتيب الأولوليات وتحديد الأهداف حتى يستطيع تكريس جهوده في عمل يكون له فيه نفع وخير عائد على نفسه ومجتمعه، وما هذا الإلزام إلا لنرتفي بأعمالنا ومؤوسساتنا الخيرية.
ومن آثار هذا الصراع هو التخبط في العمل الخيري فلا تجد التكامل بين الجهات وأعمالها بل تجد تداخل غير مبرر في أعمالهم....
ومن أبرز تلك المظاهر والملاحظات التي تبين حقيقة هذا الصراع هو تقوقع المسؤول على نفسه وعلى ثلة قليلة من أصحابه لا يعمل إلا معهم ولا يريد غيرهم.....
وحتى نتصور هذا التقوقع والمحاباة والمحسوبية من قبل المسؤولين يلزمنا معرفة أساليبهم وطرقهم في اختيار موظفيهم والعاملين معهم ولذا هناك طريقين لا ثالث لهما وهما:
الطريق الأول:
أن يختار أهل الثقة عنده أو كما نسميهم: "شلته" فهؤلاء يستطيع السيطرة عليهم بحكم العلاقة الشخصية..
والطريق الثاني:
أن يختار أهل خبرة وهؤلاء بالتأكيد سيطورون العمل الخيري ويبذلون جهدهم وإمكانياتهم لخدمة المجتمع.
ولكن للأسف فالناظر بعين البصيرة يعرف أن الجميع قد سلك الطريق الأول ولذلك كثر الفساد الإداري والمالي في شتى القطاعات والمؤسسات بسبب وجود عاملين غير أكفاء في العمل الخيري أو الجهة الخيرية..
وسأعطيكم مثالا" واحدا" يبين لكم هذا الفساد الذي كان سببه هو تلك المحسوبيات في اختيار العاملين والموظفين من قبل المسؤول..
المثال:
"التساهل في صرف الأموال الخيرية حيث تجد العامل يعطى مبلغا" من المال لأجل إنجاز عمل ما فتجد العامل يتصرف حسب رغبته فلا مقيد ولا حسيب ولذلك الكثير منهم يحضر فاتورة فارغة من قبل المحلات التجارية التي يتعامل معها ويكتب فيها ما يشاء..
والأدهى والأمر من ذلك أن الإدارة الخيرية تعلم بذلك بل وربما تطلب منه أن يفعل ذلك لأجل التبرير والتقرير.....".
ومما يبين حقيقة هذا الصراع هو ممارسة سياسة الاستبداد من قبل قادة الأعمال الخيرية، استبداد في الرأي واستبداد في الفكر واستبداد في التعامل... إلى غير ذلك من الممارسات التي يفعلها الرئيس في مؤسسته.
وأخيرا":
"توجيهات لقتل صراع السلطة في الأعمال الخيرية"
1. معالجة النفوس من حظوظها ومنها حب الظهور والشهرة والوجاهة وحب الصدارة والزعامة.
2. البعد عن سوء الظن بالعاملين فالنوايا علمها عند الله.
3. العمل الجاد الهادف ومقارنته بين الأعمال الأخرى بالأرقام والوثائق.
4-البعد عن تضخيم نقاط الخلاف الشخصي أو غيره.
5-ممارسة الجماعية في الأعمال والبعد عن ربطها تعلق بالأشخاص.
6-تنقية النفوس من الشوائب وتجنب الحسد وإغلاق باب النزغات التي تسبب الفرقة والتشتت.
7-لا تجعل أقرانك سببا" في تركك العمل بل تنافس معهم تنافس القرين مع أقرانه.
8-تقليص منابع "«نا» العظمة" وعدم تصديق داء الكمال الوهمي فتظن أنك الوحيد الذي يسر على الطريق الصحيح وغيرك يسير في طريق أعوج.
9- يلزم جميع العاملين التعود على التعاون ومعرفة أصول التعاون وأننا نحتاج لبعضنا في خدمة الإسلام والمسلمين.
10-من الوسائل المهمة التي تسعى في تقليل تلك الصراعات هو الحوار فلابد أن نكون واضحين في طرحنا
وكلامنا وأن نقبل الطرف الآخر ونحاوره حوارا" يكون هدفه التناصح لا التفاضح.
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله صحبه أجمعين.

كتبه:
عبدالعزيز بن سالم شامان الرويلي



خدمات المحتوى


التعليقات
#60806 European Union [كلامك بالصميم]
12-11-2016 07:30 AM
المشكل لما يكون العمل بالعمل الخيري من اجل تحقيق اموال طايلة وبناء العقارات الشخصينه التجاريه من جراء العمل الخيري ولا حول الا بالله

[كلامك بالصميم]

#60815 Saudi Arabia [زائر]
12-21-2016 02:07 PM
شكرا لك اخي صاحب المقال ن للأسف هذا هو الحال ياصاحبي واستغرب عدم المشلركة في الأراء في هذا المقال الجيد
واعتقد انك سوف تتعب وانت تردد ماتقول ولا شك ان كلامك هو الحقيقة بعينها
لكن ابنلينا بهذه النوعيات وللأسف انهم يعتبرون صفوة المجتمع كما يطلق عليهم
واغلبهم إن لم يكن جميعهم ملتزمين واعتقد انك كتبت مقالك وانت تعرفهم جيداً بحكم
انك ملازم لهم .
لكن اخي ثق ان الجميع يعرف ويصدق ماتقول ويعرفون مدى طمع وجشع هؤلاء بكل
الجميع يعرف من استفاد من تلك الجمعيات وواقع حالهم يتكلم عن ذلك .
كانوا في السابق امام مسجد+خطيب+متعاون مع هيئة ثم بعد ذلك اتجهوا للجمعيات الخيرية مع وظائفهم الرسمية بالاضافة الى امام مسجد وخطيب ووووو
وصدقني الانسان العادي اصبح يثق ويفضل الملتزمين(العاديين) على الملتزمين(بدون عقال....)
سلمت ياصاحبي

[زائر]

#60840 Saudi Arabia [الشمال]
01-13-2017 02:35 PM
فعلا ماتقوله في تمام الصحة الا أن المجتمع غايته مادية اكثر من كون الامر تطوع

[الشمال]

تقييم
6.20/10 (14 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة عرعر اليوم
الرئيسية |الأخبار |المقالات |الصور |البطاقات |الفيديو |راسلنا | للأعلى